عناق البهجة بالألم والأمل
رغم انسانية مهمته الا ان مشهد (عربة الاسعاف) يُفزع من لا قلب له..
لقد حطت امام بيتي وهبط منها رجلان من ذوي الوجوه الاسمنتية والخطى العسكرية وما بين غمضة عين والتفاتتها حملوا (قلبي) وخرجوا به وتركوني اتحسس الفراغ الذي ملأ جوفي احاول جاهدة ان ألملم اطرافي واتبعهم الى مركز الشيخة بدرية الاحمد – مستشفى الصباح.
لا ادري ان كان بينكم من سبق له ان جرب انفصال رأسه عن جسده.
وربي… هذا ما شعرت به… غابت عني الرؤية وغاب التوقع وغاب الخيال الا من دعاء قرآني لهج به لساني وبصمت…
وصلت الغرفة المخصصة لنا وألقيت بنفسي على اول مقعد مرسلة ناظري اتفحص ما يدور حولي.. وما وجدت شيئا سوى جدران زرقاء وسرير ابيض ومصدر لدخول الشمس (غير قابل للفتح) تخبرني خرائطه الخارجية المغبارية كل يوم عن الاحوال الجوية.
نعم.. مريح – اعترف – بان المشهد بجملته كان مريحا لنفسي القلقة ولم يهدأ منسوب الراحة ذاك عن الارتفاع مع جودة المعاملة وحرفيتها المميزة من قبل ادارة التمريض من النساء والرجال من الوافدين – قطعا – عربا واغرابا، امضينا تحت رعاية الله ورعايتهم مازاد على الشهر كانت الايام فيه تتثاءب وتتمطى حتى بدأ الحديث عن امكانيات عودة الاسد الى عرينه.
(عدنا الى الروضة) نحمل باقة من جميل الشكر والامتنان لكل قيادي قابلنا هناك من الرأس د.احمد العوضي والمديرة التنفيذية الرائعة ريم العسعوسي وصولا الى انسانية الدكتور فهد العنزي الذي يعامل الناس باهتمام الاخ الاكبر والمهتم الذي لا يتوانى عن الشرح والتفسير لكل من يراوده بعض من شك، وشيوخ التخصص الاحمدين المميزين د.راغب ود.الخضري ود.ايمان (الالم) ود.رانية (الاشعاع).
قلتها لهم بصراحة بانني مررت بمستشفيات بريطانيا وامريكا ما وجدت مثل هذه الاجواء الحميمة، حمدا لله يا كويت.
< وسام شكر
اما الوسام فإن صدر النائب الكاتب نبيل الفضل هو المستحق له على كشفه لفضيحة خيانة وتكسب من المال العام قام بها مراقب شؤون الصيانة في ادارة مساجد الاحمدي باشرافه على الشركة المنفذة لتلك الصيانة التي تملكها زوجته.
اما تحية الشكر فانها تذهب الى الوزير شريدة المعوشرجي لسرعة تجاوبه وتكليف جهازه بالكشف عن الحقائق بدلا من دفن الموضوع وتكذيبه كما اعتدنا على ذلك من بعض المسؤولين.
< التقاعد بعد الثلاثين
قد اكون (الوحيدة) التي رحبت بقرار الحكومة للسماح لكل من جلس على كرسي المهنة مدة ثلاثين عاما ان يترجل ويترك المكان لغيره من الشباب.
ولأنني مواطنة حالمة بطبعي تصورت ان هذا الامر بديهي لا يحتاج الى قرار حكومي بل هو امر من المتوقع ان يطلبه ذاك الجالس على الكرسي وهو الذي يبادر ويقترح من يمكن ان يشغل موقعه ممن تعب عليهم ودربهم وعلمهم اصول الصنعة فيهديهم للوطن عن طريق الحكومة حالمة بنعم.
كم انا ساذجة سوف تقولون، ولكنني لا انكر الاحتمال بان يكون بينهم من لا يمكن الاستغناء ولكن عن كفاءة وليس للترضية لاسم او عائلة او قبيلة ففي هذه الحال يمكن الاحتفاظ به مدة محدودة للاشراف او التدريب رغم ان هذا كان من الواجب عليهم ان يقوموا به – على الاقل – في الخمس السنوات الخيرة بعد ربع القرن الذي قضوه هناك!!!!
اتمنى ان نترفع عن المطالبة بالاغراء المادي ونتذكر انها (الكويت) هي المعنية فلنضعها فوق كل اعتبار – هل من شجاع في هذا الوطن؟؟؟
< رسالة جميلة
من الجار الوكيل الوزير السفير سليمان ماجد الشاهين رسالة رائعة تتعلق بمقالي السابق فيما يخص أسماء الشوارع الجديدة والتكالب على الدفع باتجاه احاطتنا بأسماء أهالينا على الشوارع من حولنا.
لكنه ذكرني بأمر في غاية الاهمية وهي ان مؤسس هذا الوطن الجميل (صباح الاول) لا يوجد زقاق ولا براحة ولا زنقة ولا حتى سكة سد باسمه لماذا؟؟؟
دلوني على الطريق.. رجاءً.
فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق