حذر المنير الديموقراطي الكويتي من انحراف لمسار المناصرة والتأييد لأطراف الصراع في سوريا ، والذي أخذ بعدا طائفيا بغيضا شوه الهدف الأساسي والمحوري لانتفاضة وحراك الشعب السورى المتعطش لحياة كريمة قوامها الحرية والعدالة الاجتماعية ونظام ديمقراطي يؤمن بالتعددية، خصوصا ان حراكه انطلق بسلمية معلنة ضد نظام مستبد واجه الاصوات السلمية بعنف مفرط من خلال استخدامه للسلاح وآلياته العسكرية.
وقال المنبر في بيان : قد بات واضحا للجميع تداخل وتقاطع مصالح ومواقف العديد من الدول تجاه هذا الصراع ، فانقسمت الدول العظمى بمواقفها كل بحسب مصلحته، فالصين وروسيا رفضتا اي تدخل عسكري لدعم ومناصرة الشعب السوري وتغاضتا عن تدخل سافر لحزب الله اللبناني ومساندة ايران للنظام السوري، كما رفضت دول أوروبا وأمريكا التدخل العسكري ودعم الشعب السوري وغضت النظر عن تهريب السلاح الفردي، إضافة إلى دخول فصائل إسلامية جهادية بدعم ومباركة من بعض دول الخليج العربية.
وقد فجر تدخل حزب الله اللبناني بمذبحة مدينة القصير الصراع الطائفي بين مختلف الأطراف المعنية بالقضية السورية وهو ما يعني زج الحراك الشعبي السوري لمنعطف تتجاوز خطورته ارض الصراع، ومانقل الخطاب الطائفي لدول الإقليم بشكل عام والكويت بشكل خاص الا مثال على هذا الانحراف، فلم ينتفض إخواننا السوريين على الظلم من اجل الطائفية فقد انصهر الشعب بكل مكوناته من مسلمين بكافة مذاهبهم وطوائفهم ومعتقداتهم وأعراقهم ومن الديانات الأخرى من اجل رفع الظلم عنهم ومن اجل حريتهم وكرامتهم.
ونحن إذ نستنكر ونرفض تلك الخطابات المؤججة للصراع الطائفي الداعية للتناحر بين مكونات المجتمع الواحد، كما نستغرب في المقابل الصمت المريب من السلطة التي لم تحرك ساكنا ولم تقم بواجبها اتجاه المخالفين لقوانين الوحدة الوطنية والمحرضين على ارتكاب الجرائم، تاركين الحبل على القارب كأن هذا الأمر لايعنيها .
والمنبر الديمقراطي الكويتي في هذه المرحلة الدقيقة يدعو جميع تكتلات ومكونات المجتمع السياسية والاجتماعية والدينية لنبذ ورفض خطاب الكراهية الذي لايقره المجتمع الكويتي واستنكار مشاريع الفتنة، فالمجتمع الكويتي ينطلق من ثوابت وطنية ودستورية مبنية على التآخي والمحبة والاحترام بين كافة مكوناته.
كما يطالب المنبر الديمقراطي الكويتي القوى العربية الرسمية والشعبية برفض واستنكار التدخل بالشأن السوري، ومساعدة الأطراف السورية بالحل السلمي الذي يحقن دماء الشعب السوري الشقيق ويحفظ مقدراته ودفع الأطراف الخارجية بمغادرة سوريا فورا ونزع فتيل أزمة ستطال المنطقة العربية بأسرها ولن يتحقق منها سوى دمار يلحق الضرر بالجميع.
قم بكتابة اول تعليق