بدأت هنا اليوم فعاليات البرنامج التدريبي السنوي الثاني للدبلوماسيين العرب في مجال حقوق الانسان والذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الامم المتحدة للتوثيق والتدريب في مجال حقوق الانسان ويستمر لمدة خمسة أيام.
وقال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بكلمة له في حفل الافتتاح ان هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف ومتغيرات يمر بها العالم العربي المعاصر تتضاعف معها التحديات الامر الذي يتطلب مضاعفة جهود العمل الجماعي لمواجهة تلك المتغيرات.
واضاف الجارالله ان “عالمنا العربي يمر بمرحلة تاريخية حاسمة حيث التحديات كبيرة ومتشابكة في مختلف الجوانب” مشددا على اهمية العمل الجماعي والتواصل الدائم من أجل النهوض “بأمتنا لتكون شعوب منطقتنا العربية في مصاف الشعوب المتطورة والمتقدمة”.
واكد ان الكويت تولي حقوق الانسان اهتماما “كبيرا ومتكاملا” عن طريق اتجاهات اساسية يتمحور اولها حول قيام دولة الكويت بصياغة دستورها وفق مفهوم حقوق الانسان وكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الفرد والمجتمع لافتا الى ان مواد الدستور “غطت جميع جوانب حقوق الانسان دون استثناء”.
وذكر ان الاتجاه الثاني يتعلق بسعي دولة الكويت للانضمام للاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان مضيفا ان الاتجاه الثالث يقوم على تأصيل وتعزيز ونشر ثقافة حقوق الانسان في المجتمع سواء عن طريق التربية والتعليم او الاعلام او بشكل فني متخصص كالمشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل.
وقال الجارالله ان دولة الكويت تتمتع حاليا بعضوية مجلس حقوق الانسان منذ سبتمبر 2011 ممثلة عن قارة آسيا حيث تساهم بشكل فاعل مع الدول الاعضاء بالمجلس في تعزيز وحماية حقوق الانسان أينما كانت.
وأكد اهمية تعزيز ونشر ثقافة حقوق الانسان لجميع الافراد لا سيما الدبلوماسيين الذين يأتون في مقدمة المعنيين في هذا الجانب مبينا ان المعارف السياسية والدبلوماسية لا تكفي ولا تكتمل “الا بالفهم والمعرفة التامة في مجال حقوق الانسان سواء في جوانبها المعلوماتية والمعرفية او القيمية والمهارية”.
قم بكتابة اول تعليق