استنكر الرئيس السوري بشار الأسد القرارات الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي، والمتعلقة بغلق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بأعمال السفير المصرى بدمشق.
وقال “الأسد” في رسالة وفقًا لما تداوله نشطاء صفحات التواصل الاجتماعى “فيس بوك: “ليس لديّ أيَ علمٍ بعداءٍ مسبقٍ لدولتك. ولم يكتبْ التاريخُ قط عن طلاقٍ بين دمشق والقاهرة إلا بعهدك.
وأضاف: “لست ممن أريد أن يَكتُبَ التاريخُ عنكَ أنك بتاريخ كذا وكذا أغلقت سفارة البلد العربي الشقيق الذي نطق من عاصمته يومًا هنا القاهرة، تاركًا سفارة اليهود في القاهرة، عاجزًا عن إغلاقها.
واستطرد قائلًا: ” مرسي أنا لست ممن يُقال له صديقي الحميم، لأنني لست يهوديًا ولم أخن يومًا القدس الشريف، ولو أنني سمحت لعلم اسرائيل أن يرفرف فوق رأسي في دمشق لأتيتني راضيًا ولأمَرَتْكَ أميركا والخليج بمودتي”.
وتابع: “إنني أقولها ولتفهمها جيدًا؛ أفضّلُ أن أعيش يومًا واحدًا بكرامة وبقرار شعبي، على أن أعيش مئات السنين بأمر اميركا واسرائيل والخليج”.
وأردف: “يحزنني يا مرسي أنك تجاهلت بأن النظام الذي تود محاربته هو الوحيد من كل الدول العربية والإسلامية الذي حارب إسرائيل والوحيد الذي لم يعقد صفقات تجارية مع اليهود”.
وتابع قائلًا: “ما كنت أود منك ،إن كنت ذو شأن وقرار؛ أن توقف الغاز المتدفق إلى اليهود أو أن تقول “لا” في وجه أمريكا وإسرائيل أو أن تُرجع لمصر مكانتها التي كانت عليها. ولتكن أنت الآمر للخليج ولست المؤتمر بأمرهم”.
وأضاف:”أنصحك أن تقلّب الصور التذكارية بين ملوك وأمراء الخليج مع زعماء اليهود وأمريكا لتعلم أين تضع رجليك كونك غض بالسياسة ولم يقوَ عودك بعد.. أما أنا فلست أقف مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل، هذه الدول التي أغارت على شعبك واحتلت أرضك وأرض جدودك يوما.ولست بحمد الله ممن يخون عهد أجداده ولا ممن يقبل يد قاتل أسلافه لهذا يحاربني أمثالك”.
قم بكتابة اول تعليق