تشارك الهيئة العامة للبيئة ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة التصحر المجتمع العالمي احتفالاته باليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف 17 الجاري من كل عام تحت شعار (الجفاف وشح المياه..لا تدع مستقبلنا يجف).
وقالت اللجنة الوطنية في بيان خصت به وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه كثيرا ما يحدث لبس واحيانا تداخل بين قضيتي التصحر والجفاف فالتصحر يعني حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والتخفيف من اثار الجفاف لعام 1994 تدهور الأرض في المناطق الجافة وشبه الجافة وتحت الرطبة الذي ينتج عن تغيرات المناخ والأنشطة البشرية.
واوضح البيان ان الجفاف وفقا للمادة الاولى من الاتفاقية يعني ظاهرة طبيعية تحدث عندما يكون المطر ادنى من مستوياته المسجلة بدرجة محسوسة ويتسبب عن ذلك وقوع اختلالات هيدرولوجية تؤثر بالضرر على نظم انتاج الموارد الارضية.
واضاف انه خلال الفترة من 2007 الى 2012 تعرضت الكويت لموجة من الجفاف حيث تراوحت الكمية الكلية السنوية للامطار خلال تلك الفترة ما بين 35 و75 مليمترا “وقد يستمر الجفاف لمواسم مقبلة”.
واكد ضرورة ان يتفق المجتمع الكويتي بمختلف شرائحه على مجموعة من المبادئ العامة المتعلقة بادارة الجفاف “في منطقتنا لكي لا ندع مستقبلنا يجف وليتوافق مع شعار اليوم العالمي للتصحر”.
واشار الى ان المبادئ المتعلقة بادارة الجفاف هي الاستعداد والتخطيط لمواجهة الجفاف قبل حدوثه بفترة كافية من خلال التنبؤات ونظم الانذار المبكر المرتكزة على دراسة وتحليل بيانات الامطار محليا واقليميا.
واضاف انه من المبادئ ايضا تصميم وتنفيذ الخطط لمواجهة الجفاف والتأقلم معه ومن تلك الخطط تقليل فترة المخيمات مع امكانية حظر التخييم في المناطق عالية الحساسية مثل الممرات الطبيعية للرمال الزاحفة بالاجزاء الشمالية الغربية والشمالية الشرقية من البلاد لعدة مواسم.
وذكر ان المبادئ تشمل كذلك اهمية التكيف والتأقلم مع الجفاف من خلال منظومة رباعية قوامها الاستخدام المستدام للاراضي وتطوير خطة التخضير والتحريج في البيئة البرية وحصاد مياه الأمطار والسيول بطرق بسيطة غير مكلفة وتثبيت وتحسين خصائص الترب الرملية باستخدام مواد صديقة للبيئة.
وشدد البيان على ضرورة تغليظ عقوبة اختراق المحميات الطبيعية مثل محمية صباح الاحمد وكبد الى جانب تحديد فترة زمنية للرعي ومراجعة خريطة المسموح والممنوع فيها بالرعي.
واكد ان للجنة الوطنية انجازات ضخمة في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من تداعيات الجفاف منها البدء في انشاء اربع محميات طبيعية قرب الحدود الشمالية والغربية للبلاد وهي ام نقا (612 كيلومترا مربعا) والهويملية (327 كيلومترا مربعا) والشقايا (601 كيلومتر مربع) وام قدير (546 كيلومترا مربعا) اضافة الى حماية مناطق عدة.
واوضح ان المساحة الكلية لتلك المحميات تبلغ قرابة 1630 كيلومترا مربعا “ومن دون شك سيترتب على انشاء المحميات الاربع تحسين النوعية البيئية من خلال الحد من مشاكل الرمال الزاحفة والغبار فضلا عن ازدهار الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وتعافي التنوع البيولوجي”.
يذكر ان اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر في الكويت تتكون من مجموعة من الخبراء يمثلون عددا من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني تحت ادارة الهيئة العامة للبيئة
قم بكتابة اول تعليق