الكويتيون بدلّوا وجهات سفرهم

يشكل صيف هذا العام هاجسا كبيرا للعديد من الكويتيين الراغبين في السفر لقضاء اجازة الصيف متمثلا في اختيار بديل اخر للوجهة التي خططوا لزيارتها نظرا للاوضاع غير المستقرة التي يشهدها عدد من الدول السياحية المفضلة لديهم.

ويبدو ان معظم المواطنين الذين خططوا لقضاء اجازاتهم في دولة خلال الأشهر الأخيرة سيضطرون الى تغييرها الى وجهة اخرها بسبب افتقاد الوجهة الأساسية للامن والامان مما سبب ارباكا وحيرة في اختيار بدائل لوجهات سياحية اخرى تتوافق مع متطلباتهم ورغباتهم التي تناسبه.

واجمع عدد من وكلاء السفريات في الكويت في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على ان المطلب الاول لدى المواطنين الراغبين في السفر هو الاحساس بالامان والاطمئنان في الوجهة التي يختارونها مما اثر في اختياراتهم وجعل اوروبا وشرق اسيا الخيار الاول لهم.

من جهته قال حميد الصراف المسؤول في احد مكاتب السفريات ان الاحداث السياسية والازمات الطبيعية تؤثر على اختيارات المسافر عموما في العالم والمواطن الكويتي بشكل خاص حيث يعتبر البلدان المستقرة والامنة شرطه الاساسي في تحديد وجهة السفر.

واضاف ان الاوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية جعلت تركيا الخيار الاول لبعض المواطنين على مدى السنوات الخمس الماضية الا ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها ادت الى تراجع السياحة اليها.
وذكر الصراف ان مقارنة بسيطة في حجم المبيعات تجعلنا ندرك مدى تخوف المسافر الكويتي من السفر الى جهات غير امنة مبينا ان اعداد المسافرين الكويتيين الى تركيا انخفضت وكذلك الى دول مثل مصر ولبنان وسوريا.

وقال ان المسافرين الذين تراجعوا عن التوجه الى تركيا كانوا من المغادرين في شهر يونيو مضيفا ان هؤلاء ربما يؤكدون سفرهم الى تلك الدولة في الشهرين المقبلين اذا هدأت الاوضاع السائدة فيها.

واوضح ان المسافرين الكويتيين ينقسمون الى نوعين الاول ذوو الدخول العالية الذين يختارون اوروبا كوجهة اولى والتي تعد مكلفة من حيث المعيشة والنوع الثاني ذوو الدخول المتوسطة وهؤلاء كانوا يختارون دولا عربية او شرق اسيوية حتى جاءت الاضطرابات في الدول العربية فاتجهوا الى تركيا لتمتعها بمناخ اوروبي مع اجواء اسلامية ومقومات سياحية من طبيعة واجواء معتدلة واثار تاريخية وغيرها.

من جانبه قال سالم عيد المزرم وهو نائب الرئيس التنفيذي في احدى مجموعات السفر ان المواطن الكويتي عندما يفكر في السفر فان مطلبه الاول هو الامان والثاني المناخ المعتدل والتسوق مبينا انه اذا ما توفرت هذه الرغبات فيسهل عليه تحديد وجهة السفر التي يرغب فيها.

وافاد بأن معظم الكويتيين ذوي الدخول الجيدة يفضلون السفر الى اوروبا حاليا وتحديدا مدينة لندن ثم تأتي دبي فماليزيا كخيارين تاليين.

وعن السياحة العربية اوضح المزرم ان الرحلات الى لبنان توقفت منذ ثلاثة اشهر في حين يتوجه الى مصر جمهور معظمه من الطلبة وان كان هناك بعض الطلب على شرم الشيخ.

وذكر انه لولا الاضطرابات الاخيرة في تركيا فانها ستصبح افضل خيارات السائح الكويتي نظرا لتمتع ذلك البلد بطبيعة جميلة واماكن تسوق متميزة الى جانب انها دولة اسلامية مما يسهل على السائح الكثير من المعاناة متوقعا هدوء الاوضاع فيها لتعود ملاذا جميلا للسائح الكويتي خلال شهر رمضان والعيد.

من جهته اعرب محمد المطيري وهو مدير لاحد مكاتب السفريات استياءه من تردد عدد كبير من الذين كانوا ينوون السفر الى تركيا عن التوجه الى ذلك البلد خلال شهر يوليو مما ادى الى التسبب بخسائر للمكتب ولغيره من المكاتب.

وتوقع ان تكون دبي وماليزيا واوروبا الوجهة البديلة للكويتيين بدل تركيا وفق الامكانات المالية للمسافرين موضحا ان وجهات السفر خلال شهري مايو ويونيو لاتكون واضحة وتبدأ بالوضوح خلال يوليو واغسطس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.