اعرب وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون الاسكان الكويتي المهندس سالم مثيب الأذينة هنا اليوم عن تطلع دولة الكويت الى هدفين اثنين يجب على الاتحاد الدولي للاتصالات تبنيهما والعمل على تحقيقهما.
وشرح الوزير الاذينة في كلمة الكويت امام الاجتماع الدوري لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد هنا اليوم “ان اول هذين الهدفين هو ربط شبكات جميع دول العالم من خلال نظام البنية التحتية العالمية للمعلومات لمنع حدوث الكوارث والتقليل من تأثيراتها على النواحي البشرية والمادية”.
واشار الى ان الهدف الثاني هو “الاستمرار في سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة ونظيرتها النامية في ميادين تقييس الاتصالات والاتصالات الراديوية وثورة المعلومات وتنفيذ المشاريع والمبادرات الإقليمية”.
وأكد الوزير الأذينة على “الخدمات الجليلة التي يقدمها الاتحاد الدولي للاتصالات للبشرية في جميع مجالات تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والمعلومات والتي تشهد متغيرات هائلة ومتسارعة” لافتا الى ان جميع القطاعات والإدارات التي يتكون منها الاتحاد تعمل جاهدة للقيام بأداء مهامها والواجبات المنوطة بها على أكمل وجه”.
واضاف “ان أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات الحالية منها والمستقبلية تصب في مصلحة شعوب ودول العالم وتعزز أهداف التواصل والتعاون الدولي بما يحقق السلام والتنمية كما ان قطاع تنمية الاتصالات بشكل عام والمكتب الإقليمي العربي في القاهرة بشكل خاص قام وما زال يقوم بنشاطات يشكر عليها مع قلة الإمكانيات المتوفرة لديه”.
وجدد الوزير دعم دولة الكويت لكل أنشطة الاتحاد ادراكا منها بأن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات هي من العوامل المهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد والشعوب وفي الإسراع بالتنمية المستدامة وزيادة القدرة على المنافسة والمشاركة الحقيقية في حضارة القرن الواحد والعشرين.
وتطرق أمام الاجتماع الى مساعي دولة الكويت ومنذ وقت مبكر لتطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات والمعلومات من خلال عشرة مشاريع اساسية ضمن مجموعة متكاملة من المشاريع ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات.
وأفاد بأن أول تلك المشاريع يصب في مسار الاهتمام بتطوير قدرة كل أفراد المجتمع خاصة النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة الوعي الثقافي وتطوير التعليم وتفعيل مشاركة كافة فئات المجتمع ومؤسساته في عملية التطور بما في ذلك القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من اجل التنمية وفي جميع المجالات الخدماتية والإنتاجية.
وفي السياق ذاته اشار الى اهتمام دولة الكويت بإدخال نظم التعليم عن بعد في جامعة الكويت وكليات الهندسة والطب لإيمانها بأن يتاح التعليم للجميع من خلال استخدام وسائل الاتصال الحديثة.
وركز في استعراض المشروع الثاني على تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية بإنشاء هيئة خاصة لمتابعة تنفيذ هذا المشروع الهام وذلك منذ عام 2000 حيث تعتبر دولة الكويت سباقة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وطرح في المشروع الثالث الخطوات التي تقوم بها الكويت لتحديث البنية الأساسية للاتصالات وآخرها مشروع كوابل ألياف بصرية إلى المنازل والتي بدأ تنفيذه بالفعل منذ 2006 .
وربط الوزير بين هذا المشروع ومشاريع الكوابل الضوئية البحرية والبرية الدولية والتي دخلت حيز التفيذ منذ عام 2006 وقد وصل عددها إلى تسعة كوابل عاملة حتى الآن لنقل حركة الاتصالات الدولية والانترنت الى دولة الكويت.
ثم استعرض الوزير مشروع إدخال التعليم الالكتروني واستخدام الانترنت لجميع مراحل التعليم بوزارة التربية ومشروع المركز الوطني لطوارئ الحاسوب ومشروع شبكة الكويت للمعلومات.
كما تناول مشاريع دعم وتطوير برامج مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم عقد مؤتمر الكويت الدولي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة في بناء مجتمع المعلومات وتحت شعار النفاذ إلى المعلومات.
وأوضح انه تم الترخيص لثلاث شركات لتقديم خدمة الهواتف المتنقلة كما تم الترخيص لسبع شركات لتقديم خدمة الانترنت سلكيا ولاسلكيا وعبر الاتصالات الفضائية.
وكان الوزير المهندس سالم مثيب الاذينة قد التقى السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه واستعرض معه برنامج عمل الاجتماع الدوري لمجلس الاتحاد والملفات المطروحة على الصعيدين الاقليمي والدولي ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويضم وفد الكويت كلا من وكيل وزارة المواصلات المهندس حميد حبيب القطان ووكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات الدولية المهندس راشد احمد الاذينة ومديرة المكتب الفني للوزير المهندسة سميرة بلال مؤمن.
كما يشارك في الوفد مدير ادارة العلاقات العامة بالوزارة الدكتور احمد عبيد الحسيني ومدير ادارة مكتب الوزير ايمن علي السلاحي ورئيس قسم الترددات الدولية بالوزارة طارق عبدالله السيف ومن المكتب الفني للوزير بدر سالم الصواغ ومن سكرتارية مكتب الوكيل مشعل علي القطان وسكرتير الوزير منصور الاذينة.
قم بكتابة اول تعليق