رفضت مشيخة الأزهر اليوم الأربعاء بشدة وصف من يخرج على طاعة ولي الأمر بالكُفر والنفاق مؤكدة على أن من يتهمون المعارضين بالكفر هم المنحرفون عن طريق الإسلام الصحيح.
وقالت المشيخة في بيان أصدرته اليوم إنّ المعارضةَ السِّلميَّة لوليّ الأمر الشرعي جائزة ومباحة شرعاً ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفر، وأن العنف والخروج المسلح معصية كبيرة.
وأدانت اتهام المعارضين بالكفر والنفاق موضحة أن من يوجهون مثل تلك الاتهامات يعبرون عن رأي الفرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام وهو كلام يرفضه صحيح الدينِ ويأباه المسلمون جميعاً ويُجمع فقهاء أهلِ السنَّة والجماعة على انحرافه وضلاله.
وأضافت أن الأزهر الشريف إذ يدعو إلى الوفاق ويُحذِّر من العنف والفتنَة يُحذِّر أيضاً من تكفير الخصوم واتهامهِم في دينهِم.
وكان أحد المحسوبين على تيار الإسلام السياسي في مصر اتهم أعضاء في أحزاب وقوى معارضة أعلنوا نيتهم التظاهر للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، بـ “الكفر” وشدَّد على وجوب طاعة ولي الأمر.
من ناحيته شدد مفتي الديار المصرية شوقي علام اليوم الأربعاء على أن التظاهر والاحتجاج السلمي جائز ومباح شرعاً.
وقال علام، خلال لقائه بالقاهرة اليوم وفداً دبلوماسياً ألمانياً برئاسة كليمنز فون غوتيز مدير شؤون أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأدنى والأوسط بوزارة الخارجية الألمانية إن حق التظاهر والاحتجاج السلمي جائز ومباح شرعاً مشدداً على أن التخريب والعنف وتعطيل مصالح الناس حرام شرعاً.
وأضاف ان المسلمين والمسيحيين يعيشون في مصر كأسرة واحدة تجمعهم قيم مشتركة ومصير واحد لافتاً إلى أن الإرادة الشعبية هي الأساس في تعميق هذا المفهوم بين المصريين.
كما شدَّد مفتي الديار المصرية على أن الحوار بين الحضارات يتطلب احترام الخصوصيات الثقافية والدينية لأصحاب الحضارات الأخرى.
قم بكتابة اول تعليق