رأت دراسة نفطية متخصصة أن قطاع النفط الكويتي يحتاج الى اضافة 125 ألف برميل نفط سنويا لانتاج الكويت اليومي من أجل تحقيق الاهداف الاستراتيجية للقطاع بانتاج اربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020.
وقالت الدراسة الصادرة حديثا عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية خص بها وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا الانتاج الاضافي سيأتي من الحقول الصعبة والمعقدة جيولوجيا في الوقت الذي ما زالت فيه صناعة النفط بحاجة الى التقنيات الجديدة والمتقدمة.
وأضافت ان القطاع النفطي يواجه تحديات ذات شقين أولهما الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية وتعزيزه عند ثلاثة ملايين برميل يوميا وثانيهما اضافة مليون برميل نفط يوميا قبل حلول عام 2020 أي بعد ثماني سنوات فقط.
واوضحت ان الانتاج الاضافي من المفترض الحصول عليه من الحقول الصعبة والمعقدة جيولوجيا ما يتطلب التعامل مع تقنيات متقدمة يمكن أن تساعد في تطوير وانتاج المزيد من النفط والغاز في اشارة الى أن التكنولوجيا تساهم بشكل أكبر في زيادة الانتاج وتعد القوة الدافعة خلف قدرة الصناعة المستمرة على توفير الانتاج الاضافي من النفط والغاز بشكل آمن وفعال وبطريقة سليمة بيئيا.
وذكرت ان صناعة النفط العالمية تشتد فيها المنافسة في الوقت الراهن وثمة حاجة لانشاء ميزة تنافسية تكنولوجية من خلال تعزيز آفاق المشاركة والتعاون من خلال عقد المزيد من الشراكات الفاعلة والتحالفات والمشاريع المشتركة مع شركات النفط والخدمات العالمية.
وبينت الدراسة أن شركة نفط الكويت تعمل حاليا على اعادة الحياة الاستكشافية للمنطقة البحرية بعد 30 عاما من التوقف ومن المنتظر أن تبدأ أعمال المسوحات خلال الربع الثالث من العام الحالي على أن تنتهي الدراسات في غضون عامين.
وأشارت الى أن الشركة لديها خطط طموحة للاستكشاف في اشارة الى أنها ستجري مسحا زلزاليا ثنائي الابعاد للمنطقة البحرية تعقبه دراسات مستفيضة لتحديد المناطق ذات الامكانات النفطية تمهيدا للبدء بأعمال الحفر الاستكشافي البحري.
وقالت ان شركة نفط الكويت تخطط للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الابعاد ذي دقة عالية بإستخدام أحدث التقنيات المتاحة لتغطية مناطق شمال الكويت بهدف استكشاف النفط الخفيف والغاز الطبيعي في مكامن العصر الجوراسي والبرمي السحيقين.
وذكرت ان نسبة نجاح الاستكشاف لمكامن نفطية جديدة في الكويت خلال عام 2011 بلغت نحو 100% فيما سجلت عمليات الاستكشاف “نجاحات لافتة” من خلال تأكيد وجود كميات من النفط الخفيف والغاز المصاحب في مناطق واسعة.
وبينت الدراسة ان الحكومة الكويتية ممثلة بشركة نفط الكويت تركز في جانب آخر من استراتيجيتها على استكشاف وتطوير الحقول الجوراسية في جميع مناطق الشركة بدأت بتشغيل منشأة الانتاج المبكر الاولى للتعامل مع الغاز الجوراسي شمالي الكويت في أغسطس 2008 بطاقة انتاجية تبلغ 50 ألف برميل و135 مليون قدم مكعب غاز يوميا.
وعن حقول غرب الكويت أفادت الدراسة بأن استراتيجية الشركة تستهدف المحافظة على قدرة انتاجية تبلغ 500 ألف برميل يوميا وذلك بتوسعة منشآت قائمة وبناء منشآت جديدة من ضمنها بناء مركز تجميع رقم 16 والمتوقع تشغيله في مارس 2013 بطاقة انتاجية تبلغ 100 ألف برميل نفط و104 ملايين قدم مكعب غاز يوميا.
وتناولت الدراسة العديد من المشروعات المتوقع تنفيذها خلال المرحلة القادمة و التحديات التي تواجه القطاع النفطي ومن أهمها “الاسراع في انجاز مشروعي الوقود البيئي والمصفاة الجديدة اللذين يسهمان بصورة كبيرة في توفير منتجات نفطية كويتية تتماشى ومتطلبات البيئة النظيفة وتأمين احتياجات السوق المحلية وتوليد الكهرباء”.
قم بكتابة اول تعليق