وتطرقت المحاضرة التي ألقاها الخطيب في وزارة الأوقاف الشيخ رائد محمد الحزيمي إلى الدور الحكومي في ترسيخ الأمن من خلال صيانة الوحدة الوطنية بتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير ، والقيام بواجبات حفظ الأمن بالسهر على مقدرات حماية الوطن ومنع الأعداء من الاقتراب من ثراه، وهو الدور المنوط برجال الحرس الوطني إلى جانب إخوانهم في السلاح سواء في الجيش أو الشرطة. لافتا إلى أهمية التمسك بالمبدأ الإسلامي ” طاعة ولي الأمر” في تحقيق هذه النعمة العظيمة.
وأوضح أن من أجلِّ النعم وأعظمها نعمة الأمن والأمان في الأوطان، التي بها تستقر الحياة، ويأمن الناس على حياتهم ويستقيم معاشهم، ويأمنوا على أموالهم وأعراضهم ويتوجهون إلى العلم والعمل، والتحصيل والإنتاج في سائر مناحي الحياة، ويشتغل الناس في البناء والتمنية ويعبدون الله حق عبادته.
وساق الشيخ رائد الحزيمي جملة من الآيات والأحاديث التي تؤكد على أهمية نعمة الأمن منها ان الخليل إبراهيم عليه السلام ، قدمها على نعمة التوحيد في قوله تعالى” رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام”. مشيرا الى ان هذه النعمة لا يعرف قيمتها وأهميتها وعظم شأنها إلا من ذاق مرارة فقدانها، وهو ما شعر به جميع المواطنين في حقبة الغزو لا أعادها الله على الكويت.
وبين المحاضر خطر المعاصي في حياة الإنسان بصفة عامة وجنود الوطن بصفة خاصة ، مستذكرا ما جاء في الأثر “كل منكم يقف على ثغرة من ثغور الإسلام ، فليخش أن يُؤتى الإسلام من قبله”، مهيبا بالمنتسبين أن يحافظوا على علاقتهم مع الله عز وجل في السر والعلن وليعلموا أن المعصية مهما كانت صغيرة فإنها تخل بأمن الفرد ، ومن ثم أمن المجتمع ككل.
وفي ختام المحاضرة وجه ركن تخطيط وتدريب المقدم الركن علي فهيد حمد الشكر الى الشيخ رائد الحزيمي على المحاضرة القيمة وحسن التعاون.
من جانبه أكد ركن أول تدريب الرائد خالد محمد الشايجي على زيادة العملية التوعوية بالتعاون والتنسيق مع مديرية التوجيه المعنوي ، للارتقاء بالجانب الايماني لدى المنتسبين ، متمنيا من الله عز وجل ان يحفظ الكويت ويسبغ عليها نعمة الأمن والامان في ظل قيادتها الرشيدة.
قم بكتابة اول تعليق