أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو ان زيارته الى اثيوبيا مؤخرا حققت الأهداف التي حددت لها عقب الأحداث الأخيرة حيث عادت العلاقات بين البلدين الى طبيعتها.
وقال عمرو في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم انه تم الاتفاق مع الجانب الاثيوبي على تنفيذ توصيات تقرير اللجنة الثلاثية والدولية المعنية بدراسة المواصفات الفنية لسد النهضة الإثيوبي وفقا لاطار زمني محدد بحيث يتم الانتهاء من هذا الموضوع في أسرع وقت.
وأضاف “ان الجانب الاثيوبي أكد خلال الزيارة انه لا يقبل بأن يضر بمصالح مصر” لافتا الى أنه أكد من جانبه “ان مصر لا تعارض التنمية في اثيوبيا وأفريقيا بل مستعدة لأن تساهم في تحقيقها بما لا يضر المصالح المصرية”.
وأشار الى أن البيان المشترك الصادر عن وزيري الخارجية المصري والاثيوبي في أديس أبابا عكس ما تم التوصل اليه من تفاهمات خلال الزيارة وان الجانب الاثيوبي أوضح من خلال البيان ان هدف السد هو توليد الكهرباء وانه لن يستغل لأي غرض آخر.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية المصري ان المهمة الرئيسية الآن للجانب المصري تتمثل بمنع وقوع أي ضرر على مصر جراء بناء هذا السد مكررا “ان النيل هو مصر ومصر هي النيل”.
وأوضح انه قدم بالأمس عرضا لمجلس الوزراء حول زيارته الى كل من أثيوبيا والسودان وما تمخض عنها من نتائج مؤكدا حرصه على التحدث بشفافية حول تطورات هذا الموضوع لأهمية اطلاع الشعب المصري عليها بكل شفافية.
وفي موضوع آخر يتعلق باحالة 14 مواطنا مصريا للمحاكمة في دولة الامارات العربية المتحدة أمس ذكر عمرو انه بصرف النظر عن الانتماء السياسي للمواطن المصري في الخارج فإن مصر تقدم المساعدة القانونية له لدى الاحتياج لها.
وأكد ان السفارة المصرية لدى الامارات كانت متواجدة منذ اللحظة الأولى في هذا الحدث وقابلت المعتقلين المصريين بصورة دورية ورتبت لذويهم لقاء معهم كما رتبت اتصالات أسبوعية للمعتقلين مع ذويهم في مصر.
وقال عمرو “ان الدول العربية تحتل البند الأول في مقدمة اهتمامات السياسة الخارجية بمصر” مشددا على أن “أمن الدول العربية هو أمن مصر وأمن مصر هو أمن الدول العربية.. فالعلاقات بين مصر والدول العربية هي علاقات تاريخ وحضارة وثقافة وماض ولا يمكن المساس بها”.
قم بكتابة اول تعليق