أعلن رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا عن التحضير لزيارة الكويت ضمن جولة خليجية يبدأها في الخريف المقبل وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وقال ليتا في لقاء عقده مع رابطة الصحافة الأجنبية اليوم ان هذه الزيارة “تتميز بمضمونها الاقتصادي” موضحا أن موضوع جذب الاستثمارات الخليجية في ايطاليا يشكل أحد الجوانب المهمة التي “شرعنا في مناقشتها وبحثها”.
وردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول سياسته الخارجية نحو العالم العربي والخليج شدد ليتا على أولوية العلاقات العربية في سياسة بلاده موضحا ان هذه العلاقات وخاصة الاقتصادية منها تتبوء تقليديا أولوية قصوى بالنسبة لايطاليا ولحكومته بشكل أخص.
وقال مدللا على ذلك ان اختياره ايما بونينو المعروفة بقربها وصداقتها للعالم العربي لتولي وزارة الخارجية يعكس ذلك التوجه حيث ان تسميتها تنضوي على دلالة بليغة تنم بوضوح عن توجه الحكومة الايطالية الجديدة تجاه العلاقات العربية والاهتمام القوي الذي توليه لمنطقة حوض المتوسط.
كما اعلن ليتا في أول لقاء بممثلي وسائل الاعلام العالمية عن استعداده للقيام “بأول زيارة خارج الأراضي الأوروبية” يومي الأول والثاني من يوليو المقبل الى اسرائيل وفلسطين وذلك في اطار دعم ايطاليا لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات ومساعي التسوية.
ونوه رئيس الوزراء الايطالي الى أنه سوف يستقبل في روما في الرابع من يوليو المقبل رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لعقد مباحثات حكومية ثنائية تتصدى للأزمة الليبية والصعوبات الحالية وجهود ترسيخ المؤسسات في ليبيا.
وشدد على أن معالجة الأزمة في ليبيا تشكل أولوية ثابتة بالنسبة للحكومة الايطالية مشيرا الى أنه ناقش هذه القضايا في اجتماع جانبي بزيدان خلال قمة مجموعة الثمانية التي اختتمت أعمالها أخيرا في ايرلندا الشمالية حيث استعرضا التزامات ايطاليا التي سيتم بحث تفعيلها في اجتماع روما المرتقب.
وفيما أكد عزم حكومته توجيه اهتمامها للقضايا الشاملة ذات الأهمية المطلقة في المتوسط لصالح تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والنمو الاقتصادي قال رئيس الحكومة الايطالية “انني دائما ما كنت على قناعة بوجود مصير مشترك بين البلدان التي (يطل عليها) البحر المتوسط”.
واكد أن “المتوسط الذي (يطل على) سواحلنا من ايطاليا الى مصر يمثل تاريخنا وحضارتنا” وانه يريد بكل تصميم “ألا تبقى هذه الحضارة المشتركة مجرد ارث من الماضي بل نظرة نحو المستقبل” وذلك بالعمل بجهد كي تنهض ايطاليا بدور متصدر في المساعدة على تقديم ما أسماها “الآليات الايجابية” التي تشهدها المنطقة.
وفي هذا الصدد قال ليتا “اننا من البديهي نتابع ونراقب عن كثب تطور الأوضاع في مصر” في اشارة الى التظاهرات المرتقب خروجها في يوم 30 يونيو الجاري.
قم بكتابة اول تعليق