مبارك الهاجري: قطب … الفلس !

«الراي»، دقت ناقوس الخطر، وكشفت ما لم يكن بالحسبان، مؤامرة من الداخل، لتقويض السلم الأهلي!..على يد من يدعي الوطنية والولاء!
نحن نتفهم المعاناة التي يمر بها قطب الفلس، وإفلاسه من كل مناصبه، وليته وقف عند هذا الحد، وإنما سعى لهز سمعة الكويت، والتحريض عليها في المحافل الدولية، وتشويه سمعة الوطنيين الأحرار، الذين كانوا له بالمرصاد، وتلقينهم إياه درسا، لن ينساه طيلة حياته السياسية!
وسائل القطب المفلس المتعددة، لن تعيد له عرشه المفقود، ولو دفع الأموال الطائلة، ما لم ينتهج نهجا آخر مختلفا، نهجا وطنيا صادقا يملؤه الوفاء والولاء، وأما أن يجير نفوذه وكل ما أوتي من وسيلة لزعزعة الاستقرار وبث الإشاعات، ونشر الفتنة، بينما حضرة جنابه على المنصة يتفرج، فهذه طامة كبرى تستدعي تدخل أصحاب القرار لوقفه عند حده، حتى لا يرتكب حماقة قد تؤدي بهذا البلد إلى الهلاك، ويكفينا ما يحدث حاليا من أزمات متعاقبة!
ابحث عن كل صوت داع للفتنة، ستجد حتما هذا القطب وراءه، لا نقول هذا افتراء، ولا بهتانا بحقه، وإنما حقيقة، عايشها الكثير، فعندما كان في سدة الوزارة وتوابعها، كان من يحرك الدمى البرلمانية التي يملك أمرها، وتحركاته تلك كانت تحت العين، وليست بخافية على أحد!
مهما فعلت يا قطب الرياضة، فإنجازاتك صفر على الشمال، فكل موقع تبوأته ناله الخراب والتخلف، وارجع إلى تقارير ديوان المحاسبة، التي امتلأت ملفاتها بالكثير من التجاوزات الإدارية والمالية، ما تعجز عن حمله بعارين الرياضة!
إذا، لو كان القطب ذا أناة وتبصر بعواقب الأمور، لما وصل به الحال إلى الدرك الأسفل من الفجور في الخصومة، ولو كان فالحا في السياسة، لما خسر مواقعه، وخسر نوابه كراسيهم، وهذه لوحدها إدانة كافية ووافية، وتغني عن الشرح، ونقولها لك بكل وضوح دع السياسة لأهلها!
* * *
كتلة العمل الشعبي، رفض نوابها أخيرا حضور ندوة نقابة مؤسسة البترول، بينما حضرها النائب عبيد الوسمي، امتناع الكتلة فتح باب التساؤلات، وكشف في الوقت ذاته التناقضات التي تمارس على الساحة النيابية، وأن المصارحة والمكاشفة التي يدعونها ليست سوى فقاعات انتخابية لا أكثر!

مبارك محمد الهاجري
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.