تعمل جماعة الاخوان وأنصارها ت على وضع خطة لإفشال تظاهرات 30 يونيو المطالبة بالإطاحة بالدكتور محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
تعتمد الخطة على زرع متظاهرين في 30 يونيو لإحداث بلبلة بين صفوف الثوار من خلال عدة عوامل من بينها رفع صور مبارك وآخرين يؤكدون أن الحكم الحالى لابد أن يستمر وانتقادات لشباب الثورة حتى يتم الرد عليهم، وإحداث فعاليات في الشارع تجوب المحافظات من قبل الجماعات المناصرة للنظام لاستفزاز المواطنين المؤيدين مما يسفر عن إحداث اشتباكات، وإحداث مشاهد عنف الفترة الجارية في الشارع بمختلف المحافظات لتخويف المواطنين من المشاركة، وتكفير وتشويه رموز المعارضة المصرية أمثال حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وعمرو حمزاوي وغيرهم من الشخصيات الوطنية.
فيما أكد الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية أن الفاشيين والباحثين عن بطولات زائفة في مساحة اليمين الديني، من الإخوان إلى التيارات السلفية والجماعات ذات الماضى العنيف، يواصلون إعداد المسرح المجتمعي والمشهد السياسي للعنف الذى يهمش المطلب الديمقراطي بانتخابات رئاسية مبكرة وللاقتتال الأهلى المجنون الذى تتصاعد احتماليته بوتيرة كارثية كما أنهم يستمرون فى إشهار سيف التكفير المقيت بوجه معارضيهم وطالبى التغيير.
وتابع حمزاوى، قائلا “هنا يتحول الرفض الديمقراطي لرئاسة الدكتور محمد مرسي وبزيف قاتل إلى حرب ضد “المشروع الإسلامي” و”انقلاب على الشريعة” و”حقد طائفي” وهذا يستدعى بالطبع الدفاع عن الرئيس المنتخب و”نصرته” في مواجهة “أعداء الإسلام” وقوى “الكفر والطاغوت والعلمانية”.. وفاقد للعقلانية وللرشادة من يظن أن مقولات الفاشيين بين صفوف جماعات وأحزاب اليمين الدينى، وكذلك عمليات الشحن التكفيرى والطائفى اليومية، لن يترتب عليها التورط فى العنف والجهوزية لممارسته على مدار فترة طويلة.
واستنكر حمزاوى تصريحات بعض رموز المعارضة والتي تجر إلى حرب إبادة وإقصاء لليمين الديني قائلا “سنعيدكم إلى جحوركم”، “سنخلص مصر منكم”، “المواجهة يوم 30 يونيو ستكون بين الشعب وجماعة لا تنتمى له”، قائلا “وفاقد للعقلانية وللرشادة من يظن أن الفاشيين عن بطولات زائفة تحت عباءة الضغط الشعبى باتجاه 30 يونيو لا يشوهون من ديمقراطية الضغط هذا ويرفعون من احتمالية العنف والعنف المضاد ويتورطون كالفاشيين فى اليمين الدينى فى خطيئة جر البلاد إلى اقتتال أهلى”.
وأكد حمزاوى أن مسئولية المعارضة هى رفض تكفيرهم دون تورط فى عنف أو فاشية مضادة ودون تنازل عن طلب التغيير بانتخابات رئاسية مبكرة، قائلا “أتبرأ من الفاشيين ومقولاتهم التى تزج بمصر إلى العنف والجنون، أتبرأ منهم يمينا دينيا ومعارضة ومن الدماء التى عادت تسيل مجددا، وأتمسك بمطالب التغيير الديمقراطى والانتخابات المبكرة دون إقصاء والتظاهر السلمى في 30 يونيو”.
وقالت مي وهبة، مسئول المكتب الإعلامي، إن الشعب المصري لن يسمع لمحاولات تخويف، وسيستكمل ثورته حتى يصل لأهدافها، مؤكدة أن الجميع يتوقع أن الجماعة وأنصارها سيكونون أكثر عنفا فى المرحلة المقبلة، خاصة أنهم يعيشون فى حالة تخبط، قائلة “لا نخشى مثل هذه التهديدات الإرهابية، والآلاف مستعدون للتضحية كما حدث في 25 يناير”.
وأكدت وهبة أن هناك اتفاقا بين كل القوى الوطنية على عدم رفع أى شعارات على الإطلاق فى ذلك اليوم عدا شعارات حملة “تمرد” وعند وجود مجموعة من الشخصيات يحاولون إحداث بلبلة سيكون معروفا أنهم من الجماعة ولن نستمع لهم.
من جانبه أكد الدكتور محمود العلايلي القيادي بجبهة الإنقاذ، أن الشارع لن يسمع لكل هذه المحاولات وليس من السذاجة بما كان ليحدث شيئا، مؤكدا أن حدوث مثل تلك الخطط مشجعة وتكشف مدى ضعفهم ومدى تمسكهم بالكرسى أو الحكم دون سند من الحقيقة.
وأكد العلايلي أن الشارع متمسك بمطالبه التي سيخرج ليعبر عنها بسلمية وذلك بعد أن تأكد أن عاما واحدا يكفى من هذا الحكم المستبد والفاشل، كما أن الشارع لن يعطي فرصة لإحداث اشتباكات فى ذلك اليوم، والحركة ستكون بمظاهرات سلمية في مختلف المحافظات.
قم بكتابة اول تعليق