تشير مصادر مقربة من الشاعر العراقي مظفر النواب إلى تدهور حالته الصحية، حيث يرقد في أحد مستشفيات بغداد التي عاد إليها بعد 40 عاماً من العيش في المنفى.
ووفقاً لما ذكرته الشاعرة لينا العجاجي (هتّان) عبر حسابها في تويتر فإن المرافق الشخصي لـ “النواب” المعروف بـ “السيد حازم” أبلغها أن حالة الشاعر في تدهور، فهور لايستطيع المشي، إذ يسيطر عليه الـ “باركنسون”.. أو ما يعرف بـ “اضطراب النظام الحركي”.
وكان النواب قد اضطر إلى مغادرة العراق للمرة الأولى عام 1963، إثر الملاحقات التي تعرض لها الشيوعيون والقوميون من النظام حينها، حيث فر إلى الأهواز قادماً من البصرة، لكنّ الاستخبارات الإيرانية في تلك الأيام ألقت القبض عليه، وسلمته إلى الأمن السياسي العراقي، فحكم عليه بالإعدام، ثمّ خُفِّف الحكم إلى السجن المؤبد، وأمضى وراء القضبان مدة من الزمن، قبل أن يحفر نفقاً في الزنزانة ويهرب للعيش متخفياً.
وفي 1969، صدر عفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم، ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية فدمشق، وراح يتنقل بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر به المقام أخيراً في العاصمة السورية، إلى أن عاد إلى العراق عام 2011 وحظيت عودته باستقبال حافل وترحيب حار من جانب الشعراء والمثقفين والصحف العراقية.
تغنى النواب في أكثر من قصيدة بـ “الوطن المسلوب” كما كتب قصائد خالدة في فلسطين، وقصائد أخرى في الغزل تغنى بها أشهر المطربين العراقيين.. وقد تميز بكتابة الشعر العامي والشعر الفصيح في آن معاً. ومن أشهر قصائده “الريل وحمد”.. “مو حزن لكن حزين”.. “يوميات عروس الانتفاضة” .. “بكائية على صدر الوطن”.. “القدس عروس عروبتكم”.. وغيرها الكثير.
قم بكتابة اول تعليق