تمكنت شرطة دبي من تجميع أخاً وأختاً بأمهما بعد 33 عاماً من افتراقهم قسراً، بعدما شتت الأب من دولة خليجية مجاورة لدولة الإمارات أفراد عائلته وأرسلهم إلى وجهات متباعدة، وأصبح كل منهم لديه الآن جنسية تختلف عن الآخر، فيما لايزال البحث جارٍ عن أخت للشقيقين لا تُعرف بعد ظروفها أو المكان الذي تقيم فيه.
وحسب مسؤولة قسم التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص بدبي، رقيب أول ريم عبدالله الأميري، وفقاً لصحيفة “الإمارات اليوم”، فإن الأب حرم الأم من أطفالها وهم رضّع، وأرسل إحدى الطفلتين إلى أسرته التي تنتمي إلى دولة خليجية مجاورة، وسلّم الابن إلى أسرة مواطنة في دولة الإمارات، فيما لم يستدلّ بعد حتى الآن على مكان الابنة الكبرى.
وأوضحت أن الابنة الوسطى هي من قادت رحلة البحث عن أفراد أسرتها، وتمكنت من الوصول إلى أخيها، ومن ثم لجآ سوياً إلى شرطة دبي التي توصلت إلى مكان الأم خلال يومين، والتقوا جميعاً في مشهد درامي مؤثر أبكى جميع الموجودين بسبب انفعالاتهم الجارفة وتعبيراتهم المختلطة بين الفرحة والحزن.
وكشفت أن قصة تشتت الأسرة بدأت عام 1976، حين تزوج الرجل الخليجي بامرأة آسيوية وعاشا في دبي، وأنجبا ثلاثة أطفال، بنتاً في 1977 والثانية في 1978 والثالث في 1980، مؤكدة أن الأب انفصل عن زوجته بعد ذلك وحرمها رؤية أطفالها نهائياً، وارتكب ما هو أقسى من ذلك، إذ أرسل ابنته الوسطى للعيش لدى أسرته في بلاده، وسلّم الابن إلى أسرة إماراتية لرعايته، ولا يعرف حتى الآن أين أرسل الطفلة الكبرى.
قم بكتابة اول تعليق