نعم نذهب لنصوت ونقترع ونختار ممثلينا في البرلمان وفق انتخابات شفافة نزيهة محترمة، ولكن، مع هذا ليس لدينا برلمان، واضح.
> > >
هذا هو واقعنا، نعم لدينا كل الأدوات التي «نكشخ فيها» على أشقائنا الخليجيين، تصويت، انتخاب، اقتراع، سقف حرية مرتفع، خطابات رنانة، إعلام حر، ومع هذا لا يوجد لدينا برلمان.
> > >
تماما كما قال سعيد صالح لوالده حسن مصطفى في مسرحية «العيال كبرت» بعد أن تسبب في حادث بسيارة والده: «العربية سليمة بس كل حتة فيها بناحية… الفرامل في ناحية والعجل في ناحية والكراسي في ناحية.. بس العربية سليمة».
> > >
هل أوضح أكثر؟ حسنا، ، تم حل مجلس 2009 حلا دستوريا، وفي فبراير2012 أجريت انتخابات ديموقراطية حرة نزيهة شفافة، وبعد 6 أشهر أبطل المجلس، وعدنا لانتخابات جديدة قبلها حصل لغط حول عودة مجلس 2009 أم لا، واجتمع ولم يلتئم، وتم حله حلا دستوريا للمرة الثانية، بعد أن تبين أن حله الأول نوفمبر 2011 كان حلا غير دستوري، في شهر ديسمبر 2012 أجريت انتخابات وفق الصوت الواحد بعد تشكيل لجنة عليا للانتخابات، فكان تشكيل اللجنة هو الأمر الذي أدى إلى إبطال مجلس ديسمبر 2012 بتاريخ 16 يونيو 2013، وسندخل يوليو القادم انتخابات جديدة ومجلس جديد.
> > >
إذن في 20 شهرا حصل الآتي: تم حل مجلسين، باعتبار أن مجلس 2009 حل مرتين، وإبطال مجلسين، هذه أربعة مجالس، بمعدل مجلس كل 5 أشهر.
وتم إجراء انتخابين وستجرى الانتخابات الثالثة في يوليو، أي العودة إلى الصناديق في أقل من 20 شهرا..
> > >
ما ذكرته دليل حي وواضح أننا نعيش بلا برلمان منذ 20 شهرا، بل نعيش أشبه بحالة تعليق للدستور، ولكن بشكل «دستوري»، و«لا تقدر تبطل حلجك»، و«روح انتخب وانت ساكت»..
> > >
بالعربي: من سيقول لي اننا في بلد ديموقراطي، سأجيبه، «استريييييح»..
> > >
توضيح الواضح: المعارضة وبدلا من أن تطنطن على أدمغتنا بشعارات الحكومة البرلمانية تارة ولافتة الحكومة المنتخبة تارة أخرى، أقول: «عسانا نسلم على… ديموقراطيتنا».
Waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق