كل المؤشرات تؤكد أن الأغنية الجديدة، التي تتضمن لوحات إباحية راقصة، سوف تزيح رقصة “لامبادا” عن طريقها، وتنزع منها العرش.
البرازيل على وشك إنهاء كل التفاصيل المتعلقة بإفتتاح بطولة كأس العالم 2014. ولكن، رغم تظاهر أكثر من مليون شخص، على خلفية إنتقادات بشان تخصيص 11 مليار يورو لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في 2014، إلاّ أن هناك من يستعد للتمتع بهذه المناسبة وإستثمارها على أتم وجه.
لهذا السبب، إنتشرت في الأيام القليلة الماضية على موقع اليوتيوب، وبشكل لافت، رقصة جديدة في غاية الإثارة، من خلال أغنية تحمل عنوان “مربّع مثمن”. وفي الوقت الذي يخرج البعض إلى الشارع للإحتجاج، يتوجه غيرهم إلى الشاطئ للتمتع برقصة المربّع.
ففي البرازيل بدأت موسيقى أغنية جديدة تصدح في كل مكان، وتعد بالإطاحة برقصة “لامبادا” الشهيرة جداً. أنها أغنية “مربّع مثمن”، إيقاع راقص ترافقه حركات إغرائية مثيرة للوركين في شكل مربّع.
وأما الفتيات اللاتي قمن بتصميم اللوحات الراقصة التي ترافق الغنية، فقد أطلقن على أنفسهن إسم “بونديز داس مارافيّاس”، وهي عبارة عن فرقة تتألف من خمس صبايا يعرفن جيداً كيف يقمن بهزّ وركهن على أنغام موسيقى وإيقاع أغنيتهن.
وشاهد الفيديو الذي نشر على موقع اليوتيوب، منذ أربعة أيام نحو 10 مليون زائر. ولا يبدو أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد، فقد إستطاعت حركات فتيات الفرقة السمراوات المثيرة أن تدوّخ الرجال، وتعد بأن تتحول إلى حمى سوف تكتسح كل أرجاء أمريكا اللاتينية.
وتدعو الأغنية إلى أن تستلقي المرأة على الأرض، وترفع ساقيها، ومن ثمّ تبدأ بتحريك الوركين بطريقة مثيرة. ويمكن أيضاً أداء الرقصة وقوفاً، بحيث تقوم الراقصة برسم مربّع بمؤخرتها.
وفي الفيديو الذي إنتشر كالصاروخ في مواقع التواصل الإجتماعي، يمكن مشاهدة الفتيات الخمس وهنّ يرقصن على ضفاف شواطئ البرازيل، ويرتدين بلوزاتٍ قصيرة جداً وسراويل جينز شورت، ويتفاخرن بما يمتلكن من موهبة في تحريك أجسادهن.
وقد تلقت هذه الرقصة العديد من الإنتقادات في شبكات التواصل الإجتماعي، بإعتبارأنها دعوة للإغتصاب. وفي المقابل، يجد البعض الاخر المتعة فيها، ويحاول تقليد خطواتها عبر العديد من البرامج التلفزيونية البرازيلية.
وقد حاول العديد من المشاهير والنجوم في هذا البلد محاكاة حركات هذه الرقصة، وأغلبهن من الوجوه النسائية المعروفة، غير أنهن لم يحصدن سوى السخرية والإستهزاء من قبل مشاهدي التلفزيون. وبالكاد تستطيع إمراة تعلّم الإيقاع الراقص لأغنية فرقة “بونديز داس مارافيّاس”، غير أنه، مع الممارسة والتدريب قد تتمكن من تحقيق ذلك.
كانت هذه الرقصة قد تحولت تقريباً إلى النشيد الوطني للبرازيل. ففي أعوام السبعينات كانت الأغنية الأكثر إنتشاراً في جميع المراقص في امريكا اللاتينية. وظهرت لأول مرة في ولاية بارا البرازيلية، معتمدة بالدرجة الأولى على الطبلة الأفريقية “كاريمبو”، وآلة الغيتار، ومتأثرة بموسيقى “الكومبيا”، و”الميرينغي”.
وبالإضافة إلى ذلك، ان “لامبادا” كلمة برتغالية تستعمل في البرازيل، وهي تصف حركة السوط. لذلك، تتميّز رقصة هذه الأغنية بحركاتٍ عدة.
وإكتسبت “لامبادا” شهرة عالمية عقب النجاح الكبير الذي حققته فرقة “Kaoma” الموسيقية من خلال إطلاقها لأغنيتها الراقصة “foi se Chorando”، في العام 1989. وكانت هذه الأغنية إعادة للنسخة التي كانت أطلقتها الفرقة البوليفية “لوس جارغاس”.
وكانت أغنية “لامبادا” لا تزال مرغوبة حتى أيامنا هذه، حتى ظهرت الأغنية الجديدة “مربّع مثمن”، التي يتوقع أن تزيحها عن طريقها، وتنزع عنها العرش.
وبمجرد إستمرار زيادة عدد الذين يشاهدون الأغنية الإيقاعية الجديدة في موقع اليوتيوب، فقد يمكن أن تصبح “لامبادا” في طي النسيان.
قم بكتابة اول تعليق