قالت الرئيس التنفيذي في شركة (كويت انرجي) سارة أكبر ان الشركة ما زالت في مرحلة بناء علاقات ايجابية مع المسؤولين الليبيين مضيفة ان الشركة تركز حاليا على تقديم الدعم للقطاع النفطي الليبي في المجالات التي يتميز بها فريقها لاعادة بناء وتأهيل ذلك القطاع.
وأوضحت أكبر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الشركة نظمت ورشة عمل لوفد ضم كبار المسؤولين العاملين في شركات النفط الوطنية الليبية امتدت على مدار يوم كامل استهدفت القاء نظرة على اعادة تأهيل القطاع النفطي الليبي والبحث في الحلول والطرق اللازمة لنهضته.
وذكرت ان ورشة العمل ناقشت مشروعين مهمين ومحوريين في تاريخ القطاع النفطي عامة هما مشروع (العودة) التي تمكنت الكويت من خلاله أن تخمد حرائق الآبار التي تسبب بها الغزو الصدامي عام 1990 وأيضا مشروع (التعمير) الذي هو نقطة بداية قصة نجاح القطاع النفطي الكويتي عقب الغزو.
وبينت أكبر أنها وعددا من القيادات النفطية الكويتية قاموا بعرض خطة المشروعين والنتائج التي أثمرت عن تنفيذهما ليتمكن الوفد الليبي من أخذ فكرة أوضح عما يمكنهم فعله من ناحيتهم للبدء في اعادة تأهيل القطاع النفطي الليبي.
وقالت أن الورشة تناولت أيضا دراسة عن كيفية التعامل مع الجهات الخاصة المتخصصة في توفير الخدمات التقنية والفنية للقطاع النفطي وبالتالي بناء قطاع أقوى يلبي الاحتياجات المحلية في ليبيا ويساهم في وصول الدولة الشقيقة الى اعلى امكانياتها لتتبوأ وضعها الطبيعي كواحدة من الدول الرئيسية في صناعة النفط على مستوى العالم.
وذكرت انها افتتحت ورشة العمل بدراسة تضمنت عرضا شاملا للقطاع النفطي الكويتي تلتها خمس أوراق عمل قدمها مستشار رئيس مجلس إدارة شركة (كويت انرجي) محمد الجزاف ورئيس مجلس ادارة شركة (كافكو) أسعد السعد ورئيس مجلس ادارة شركة نفط الخليج الكويتية وعضوها المنتدب هاشم الرفاعي وعضو مجلس ادارة (كويت انرجي) ورئيس مجلس ادارة مكتب (واي إيه إيه) للاستشارات ورئيسها التنفيذي الدكتور يوسف العوضي ورئيس شركة ايكويت ورئيسها التنفيذي محمد حسين.
واشارت أكبر الى ان (كويت انرجي) نظمت زيارة للوفد لمنشآت وحقول النفط الكويتية في الاحمدي بالتعاون مع شركة نفط الكويت.
وقالت ان قطاع الطاقة الليبي تأثر بشكل كبير خلال الاحداث في ليبيا العام الماضي ولم يشهد القطاع قبل ذلك بسنوات عدة تطورا أو تقدما في مجال الطاقة.
وذكرت ان الليبيين يعملون اليوم بكل جهد وحماس على اعادة تأهيل القطاع النفطي لديهم لزيادة موارد الدولة ودخلها القومي والعمل على التنمية والنهضة المأمولة بعد الثورة هناك.
وبينت ان (كويت إنرجي) قامت بهذه المبادرة لامداد الوفد الليبي بالخبرة التي يتمتع بها فريق العمل الكويتي في اعادة بناء وتأهيل قطاع النفط ما بعد الحرب وتزويدهم بالدراسات والحلول الملائمة للمرحلة الانتقالية المقبلة.
وأعربت أكبر عن الشكر للشركات التي تعاونت مع (كويت انرجي) في هذه المبادرة ونجاحها وهي الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود (كافكو) والشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة ايكويت اضافة الى شركة نفط الكويت التي أتاحت الفرصة للوفد الليبي لزيارة معرض الشركة والاطلاع على بعض المنشآت النفطية.
وضم الوفد الليبي مديرين ومهندسين ومتخصصين من شركة النفط الوطنية الليبية وشركة الخليج العربي للنفط وشركة سرت النفطية وشركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز وشركة الواحة للنفط.
وتعتبر (كويت إنرجي بي إل سي) إحدى الشركات القليلة المتخصصة في عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز في الشرق الأوسط وهي الاسرع نموا في هذا المجال وقد سجلت الشركة أرباحا متواصلة منذ تأسيسها عام 2005 وتدير عمليات في مصر والعراق واليمن وعمان وأوكرانيا ولاتفيا وروسيا وباكستان.
وحققت كويت إنرجي بنهاية العام 2011 احتياطيا مؤكدا ومحتملا وصل إلى 235.3 مليون برميل من النفط ويبلغ إنتاجها الحالي 17500 برميل من النفط المكافئ يوميا.
قم بكتابة اول تعليق