سقوط عشرات القتلى والجرحى من حزب الله في صيدا

أفادت مصادر للعربية بسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى من حزب الله اللبناني في اشتباكات صيدا، وتم نقل الجرحى إلى مشفى الراعي وسط اجراءات امنية، والمشافي تطلب تبرع بالدم.

وأفاد مراسل العربية في لبنان باستمرار الاشتباكات في مدينة صيدا بين الجيش اللبناني، وأنصار الشيخ أحمد الأسير بكافة أنواع الأسلحة، والجيش اللبناني يرسل تعزيزات عسكرية إلى صيدا، وحزب الله وحركة امل يشاركان في القتال في صيدا ضد انصار الاسير.

واضاف مراسل العربية، أن هناك أصوات إطلاق نار في المداخل الجنوبية لمدينة بيروت، ناتجة عن اشتباكات في الضاحية الجنوبية لبيروت بين عشيرتين كبيرتين.

اما بالنسبة للوضع الميداني الأن، هناك اشتباكات عنيفة في محيط مسجد بلال بن رباح وفي منطقة تعمير عين الحلوة.

يذكر أن هناك شائعات كثيرة يتم تداولها عن مصير الاسير منذ ساعات، لا شيء منها مؤكد او رسمي، وعبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتب الأسير، أن “الجيش اللبناني مع حزب الله وأمل يدكون مسجد بلال بالقذائف الثقيلة الآن”.

من جهة اخرى هناك وفود اسلامية تابعة لقوى سلفية وهيئة العلماء المسلمين توجهت إلى صيدا للقاء قياداتها الامنية خاصة الجيش للوصول إلى وقف إطلاق النار، لكن اخر التسريبات الصحفية تشير إلى عدم وصول المجتمعين لأي نتيجة.

وارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجيش اللبناني إلى 6 جراء الاشتباكات بين وحداته وأنصار الشيخ الأسير، وكان عضو كتلة تيار المستقبل، النائب نهاد المشنوق، دعا إلى سحب السلاح من الجهات كافة في صيدا، لا سيما من عناصر حزب الله، مؤكداً أن الجيش اللبناني يبقى الضمانة الوحيدة لكل اللبنانيين.

وقال الصحفي أسعد بشارة لـ”العربية” حول ما حدث في صيدا: “حجم قتلى الجيش لم يعد يتيح هامشاً للمناورة”، وتابع بشارة: “أعتقد أن الجيش اتخذ قراراً بالدخول إلى المسجد”.

وأضاف بشارة أن ما يحدث هو واحد من نتائج ظاهرة التسليح، وبالتالي ظهور ظاهرة الشيخ الأسير، وتحوله إلى ظاهرة عسكرية في وجه حزب الله والسلاح في سوريا.

وفي اتصال مع “العربية” قال عضو مجلس النواب اللبناني لتيار المستقبل، نهاد مشنوق، أن “موقفنا هو وقف اطلاق النار، والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني، بإعتباره الخيار الوحيد والدائم وطنيا.”

وأوضح مشنوق، أن “مسألة وقف اطلاق النار، لا تخضع للمناقشة، كما يجب على الجيش اللبناني اخلاء مدينة صيدا من سرايا الفتنة، التي يطلق عليها سرايا المقاومة”، مؤكدا أنه سيتم اعلان حالة الطوارئ غدا في صيدا وسحب السلاح من جميع الأطراف بدون أي استثناء، وتسليم المدينة للجيش اللبناني.

وقال مشنوق، “نحن نعتبر شهداء الجيش شهداء لبنان، ونحن نقف بجانب الجيش بإعتباره الضمان االأمني الوحيد لكل لبنان”، مؤكدا على ضرورة اخلاء الجيش لصيدا من المسحلين خصوصا اصحاب الفتن.

ونوه المشنوق، على موضوع المخيمات الفلسطينية والتي وصفها بالمسألة الأكثر تعقيدا من الناحية العسكرية والأمنية، والذي اكد على ضرورة حلها وتنظيم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.