أعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة منطقة المدينة المنورة، خطة متكاملة لتكثيف الخدمات البلدية في مجالات الصحة العامة والنظافة والرقابة على الأسواق والمسالخ، بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد زوار المدينة المنورة من المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بمشاركة أكثر من 80 من الأطباء والمراقبين الصحيين وتطبيق معايير نظام الهاسب والأيزو على كافة المنشآت التي تعمل في مجال تصنيع وإعداد المنتجات الغذائية، بما في ذلك المطابخ والفنادق ومصانع الأغذية
وتهدف خطة وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان لهذا العام إلى تحقيق أرقى معايير مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمياه ومواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات في مناطق إقامة المعتمرين والزوار، وتشديد الرقابة على الأسواق، والتصدي للانتشار العشوائي للباعة الجائلين في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، وكافة خدمات الإصحاح البيئي إلى جانب الرقابة على المسالخ وتشغيل وصيانة شبكات الإنارة والطرق والمرافق البلدية الأخرى.
واعتمدت أمانة منطقة المدينة المنورة لتنفيذ الخطة عدداً من الإجراءات والآليات لتحقيق الأهداف المنشودة لتوفير كافة الخدمات البلدية للزوار طوال شهر رمضان على مدار الساعة. ومن ذلك تكثيف الجولات الرقابية لكافة المحلات المتعلقة بالصحة العامة، والتي يبلغ عددها 7889 محلاً والتعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة لتحسين أساليب الرقابة الصحية على هذه المنشآت والمحلات.
وخصصت وزارة الشؤون البلدية والقروية في خطتها لشهر رمضان المبارك هذا العام بالمدينة المنورة 156 مراقباً بلدياً لأعمال الرقابة على المحلات التجارية غير المتعلقة بالصحة العامة، وعددها يزيد عن 19 ألف محل من أجل ضمان نظافة وتنظيم الأسواق، ومكافحة الانتشار العشوائي للبسطات والباعة الجائلين ومكافحة ظاهرة الافتراش في ساحات المسجد النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به.
وفي مجال صحة البيئة تضمنت الخطة تكثيف الآليات الرقابية على المسالخ الحكومية والأهلية بالمنطقة ومتابعة الالتزام بالاشتراطات البيطرية والصحية في أعمال الذبح ونقل الذبائح والتخلص من النفايات الناجمة عن عمليات الذبح، إلى جانب إجراء مسح شامل لكافة البؤر لعدم انتشار وتكاثر البعوض والحشرات وتحديد وسائل المكافحة المناسبة لها بما لا يضر بصحة المواطنين والزوار من المعتمرين ولا يؤثر في سلامة البيئة.
وراعت الخطة الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر المبارك وما تلاها، وذلك بزيادة عدد عمال النظافة والمراقبين خلال هذه الفترة بنسبة تزيد عن 25% ليصل إلى أكثر من 3000 عامل، يدعمهم ما يزيد عن 500 آلية تعمل على مدار الساعة في جميع أحياء المدينة المنورة، وفي تجمعات إسكان الزوار في محيط المسجد النبوي.
قم بكتابة اول تعليق