المصريون في الإمارات هم الأكثر تحويلا للأموال عربيا

كشف الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة الإماراتية، محمد الأنصاري، أن حجم الحوالات المالية إلى دول الربيع العربي (باستثناء سوريا) شهد زيادة ملحوظة خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع استقرار الأوضاع الأمنية في كل من اليمن وتونس وليبيا.

وأضاف في حوار مع صحيفة الإمارات اليوم أن مصر احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية في عمليات تحويل الأموال من الإمارات، تليها المغرب ولبنان، لافتاً إلى أن انخفاض سعر صرف الجنيه المصري أدى إلى إقبال جيد على إرسال الحوالات من قبل المقيمين من الجالية المصرية في الإمارات، كما عززت الحملة الترويجية، التي أطلقتها الشركة للمصريين، زيادة التحويلات إلى مصر بنسبة تراوحت بين ‬20 و‬25٪.

وقال إن السوق لم تشهد أي تغيير في ترتيب الدول الأكثر استقبالاً للحوالات خلال هذه الفترة من العام، إذ تواصل الهند ترسيخ مكانتها في طليعة الدول الأكثر استقبالاً للحوالات بنسبة تتجاوز ‬40٪، تليها الفلبين وباكستان وبنغلاديش وبعض دول جنوب آسيا.

وأكد الأنصاري، نمو سوق صرف العملات الأجنبية والتحويلات المالية في الدولة بنسبة ‬10٪ خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظل انتعاش قطاعات السياحة والطيران والمعارض خلال هذه الفترة من العام، خصوصاً خلال مهرجان دبي للتسوق، فضلاً عن نمو الحوالات المالية إلى دول الشرق الأوسط وأميركا وأوروبا بشكل ملحوظ.

وكشف الأنصاري عن سعي الشركة للتوسع عالمياً بعد أن واجهت صعوبات في التوسع خليجياً وعربياً بسبب التشريعات الموجودة في عدد من تلك الدول.

وأكد أن التوسع عالمياً سيتم عبر الاستحواذ على بعض شركات الصرافة الصغيرة في كندا وأستراليا، باعتبارهما من أكثر الدول استقبالاً للمهاجرين، لذا تزيد التحويلات المالية منهما، لافتاً إلى أن مخططات التوسع في الإمارات تشمل افتتاح ‬17 فرعاً جديداً في عام ‬2013، ثم افتتاح نحو ‬20 فرعاً خلال ثلاث إلى خمس سنوات مقبلة.

ورداً على سؤال حول وجود تفاوت في سعر صرف العملات في شركات الصرافة المختلفة خلال اليوم الواحد، وتزايد ظاهرة التفاوض حول سعر الصرف مع شركة الصرافة، أجاب الأنصاري بأنه لا يمكن توحيد سعر صرف العملات في جميع شركات الصرافة، طالما أن السعر يختلف بين ساعة وأخرى.

وأكد أن هامش السعر المسموح به للبيع والشراء بين شركة الصرافة والمتعامل يعتبر هامشاً صغيراً نسيباً، كما أن أسعار صرف العملات مدروسة بعناية، وخاضعة لمبدأ العرض والطلب، باستثناء المبالغ الكبيرة للتحويل فهناك مجال للتغيير في السعر.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.