تزخر فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الثامنة التي يقدمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالعديد من الأنشطة والفعاليات المميزة التي تدعم مشاركة جميع الفئات المجتمعية بهدف خلق حالة من الوعي، وذلك إيمانا من المجلس الوطني بأن الثقافة هي من إبداع الشعب الذي ترتبط به وتعود إليه، لذا يواصل المجلس تقديم رسالته من خلال تنظيم المهرجانات والأنشطة الثقافية التي تؤكد على الاستمرار في رعاية المثقفين والثقافة، تأكيدا للرغبة الصادقة في إنعاش الساحة الثقافية الكويتية وإعطائها زخما جديدا، وفتح الباب أمام الطاقات الكويتية وتشجيعها في العديد من المجالات الثقافية.
ورش تدريبية فنية
وفي هذا الإطار، افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة والوكيل المساعد لقطاع المسارح والفنون محمد العسعوسي وعدد من المهتمين بالثقافة والفنون عددا من الورش التدريبية والفنية المتنوعة التي نظمتها إدارة الفنون التشكيلية بمتحف الفن الحديث على هامش مهرجان «صيفي ثقافي 8»، وتستمر فعاليات الورش حتى الثالث من شهر يوليو المقبل.
تضمنت الفعاليات ورشة فنية في مجال التصوير الزيتي تقدمها وتشرف عليها د. سعاد الحمر، وتعنى بتقديم أساسيات التصوير الضوئي لمساعدة المواهب واستثمارها وتوجيهها إلى الاتجاه الصحيح وتلافي الأخطاء التي عادة ما يقع فيها من هم في بداية الطريق، كما تشمل عددا من التطبيقات العملية للتصوير الضوئي.
كما نظمت إدارة الفنون التشكيلية ورشة فنية في مجال التصوير الزيتي أشرف عليها يعقوب الجيران.
وأقيمت ورشة فنية للرسم بالفحم قدمتها هدى العبدالهادي، وتعنى بتعريف المتدربين بفنون الرسم باستخدام الفحم.
متحف الفن الحديث
من جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع المسارح والفنون محمد العسعوسي أن الورش تنقسم إلى ثلاث ورش في مجالات التصوير الزيتي، الفوتوغرافي والفحم، وتعتبر مواقع أساسية في مجال الفنون. وأضاف أنه لوحظ التعطش الشديد للجمهور من خلال الانخراط في هذه الورش التي تعد جزءا من أهداف المجلس لتشجيع الشباب للاستفادة من وقت الفراغ خلال فترات الصيف. وتابع أن المجلس الوطني يتطلع إلى التعريف بالمواقع الأساسية له مثل متحف الفن الحديث الذي يوليه المجلس عناية خاصة لما يضمه من أعمال مهمة في جميع الفنون التشكيلية لفنانين من داخل الكويت وخارجها. وأكد العسعوسى على الإقبال الكبير الذي لاقته هذه الورش منذ اللحظة الأولى للإعلان عن بدء التسجيل، خاصة أن القائمين عليها هم عدد من المختصين الأكفاء القادرين على تقديم الاستفادة ونقل خبراتهم للمشاركين في هذه الورش.
التصوير الفوتوغرافي
من جانبها، أكدت د. سعاد الحمر أن ورشة التصوير الفوتوغرافي تهدف إلى تعريف المشاركين بأساسيات التصوير الفوتوغرافي الذي يعد علما جامعا يضم علوما كثيرة منها الكيمياء، الفيزياء والرياضيات. ولفتت إلى أن المدة الزمنية القليلة للورش الفنية غير كافية لتعلم فن ضخم مثل التصوير الفوتوغرافي وأضافت أن تعلم الأساسيات للتصوير شيء ضروري لا غنى عنه لمحبي هذا المجال، حتى مع التقدم واستخدام الآلات الحديثة للتصوير الرقمي وشددت على وجود العديد من الفئات المختلفة المشاركة في الورشة، وطالبت بالمزيد من الورش المماثلة لتعم الفائدة ولنشر هذا الفن الذي لا غنى عنه.
الرسم بالفحم
من ناحيتها، أشادت هدى العبدالهادي المشرفة على ورشة الرسم بالفحم، بالورش الفنية التي تقام على هامش مهرجان صيفي ثقافي، التي ضمت أساسيات وبدايات فن الرسم بالفحم لتكوين عمل فني متكامل، وتعريف المشاركين بميزات استخدام الفحم، وطرق اختيار الخطوط وكيفية اختيار الموضوعات التي تتناسب مع الفحم. وحول الفئة العمرية للمشاركين في الورشة، قالت العبدالهادي إن الفئات المشاركة تضم من الثامنة عشرة حتى الثانية والأربعين، وتمنت تكرار مثل هذه الورش الفنية نظرا للفائدة التي تعود على المشاركين والهواة منها.
التصوير الزيتي
عبر يعقوب الجيران مشرف ورشة التصوير الزيتي عن سعادته وتقديره لحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة مثل هذه الورش الفنية المتخصصة، كما أشاد بالتجربة بشكل عام، خاصة أنها تعد المشاركة الثانية له في هذه الورش. وحول أعمار المشاركين بالورشة، أكد أنهم ممن تخطط العشرين ويملكون خبرات سابقة حول أساسيات الرسم وكيفية تخطيط اللوحة بكل أشكالها، سواء كانت لوحات تجريدية أو تشتمل على بعض العناصر والأفكار. وشدد على أن الورشة تعمل على تنمية وتطوير بعض التقنيات الفنية للمتدربين من خلال إنجاز لوحة يختار المتدرب موضوعها وفكرتها خلال فترة الورشة.
المشاركون
هذا وأكد عدد من المشاركين في الورش التدريبية الفنية أن الاستفادة من الورش تحققت على أيدى متخصصين أكفاء، كما أشادوا بالدور المميز للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال تنظيم ورش تخدم المجتمع وتساعد على نشر الفنون والثقافة لجميع الشرائح العمرية ومن دون مقابل.
قم بكتابة اول تعليق