طيار منشق: دمشق فقدت جزءا كبيرا من أسطولها الجوي

قال عقيد طيار منشق إن دمشق لا تملك حاليا سوى تسعين طائرة حربية من أصل 350 كانت متوفرة قبل بداية الأزمة، في حين أجلت روسيا كل موظفيها العسكريين من ميناء طرطوس العسكري بسبب الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين وفق صحيفة روسية.

وأكد العقيد طيار السوري المنشق زيد طلاس أن النظام السوري لا يملك حاليا أكثر من تسعين طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها النارية والقتالية متفاوتة، أقواها طائرة سوخوي الروسية الصنع التي تستطيع أن تحمل ثمانية أطنان من القنابل.

وقال طلاس الذين انشق عن نظام الأسد منذ نحو عام ونصف العام، لوكالة الأنباء الألمانية، إن سلاح الطيران بجيش النظام خسر نحو 190 طائرة حوامة ومقاتلة، قدرتها الفنية والعسكرية متفاوتة.

وأشار إلى أن النظام السوري لم يكن يملك في السابق أكثر من 350 طائرة بينها ما هو مسجل، لكنها كانت خارج الخدمة.

وأوضح طلاس الموجود حاليا بتركيا أن النظام السوري يستخدم حاليا أهم أربعة مطارات عسكرية بارزة بالنسبة له، وهي مطار الضمير بريف دمشق ومطار الشعيرات شرقي حمص ومطار تي فور بين تدمر ودمشق ومطار تدمر العسكري، مشيرا إلى وجود مطارات أخرى مهمة مثل المزة العسكري أو مطار الثعلة جنوبي البلاد.

وقال طلاس، وهو ابن عم مناف طلاس العميد المنشق عن الحرس الجمهوري، إن تعداد ضباط جيش الأسد، قبل الثورة، كان يصل إلى نحو 36 ألف ضابط، تقريبا، 28 ألفا منهم من الطائفة العلوية والباقي من السنة والأقليات، أي أن حوالي 75% من الأجهزة الأمنية من الطائفة العلوية.

وتحدث عن ترقب الجيش السوري الحر لاستلام كميات ونوعيات من السلاح قريبا جدا، وأكد أن المعطيات على الأرض ستتغير بعد هذه الخطوة.

وبالرغم من أن العقيد المنشق لم يخف تشاؤمه مما وصفها بأنها “أخطاء ومخاطر الثورة السورية” فإنه أكد أن الشعب السوري قادر على تجاوز ذلك وتحقيق النصر.
سفينة حربية روسية بميناء طرطوس (الأوروبية-أرشيف)
إجلاء روسي
من جانب آخر نقلت صحيفة فيدوموستي الروسية عن مصدر بوزارة الدفاع تأكيده عدم بقاء أي عسكري ولا أي موظف مدني تابعين للوزارة بميناء طرطوس العسكري.

وأوضح المصدر أن قرار الإجلاء تم للحد من المخاطر المرتبطة بالنزاع في سوريا الذي أوقع أكثر من مائة ألف قتيل منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفق إحصائيات للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقاعدة طرطوس الواقعة على بعد 220 كلم شمال غرب دمشق، أنشئت بموجب اتفاق أبرم عام 1971 إبان الحقبة السوفياتية، وتضم ثكنات ومباني تخزين وأحواضا عائمة وسفينة للقيام بتصليحات وفق وسائل الإعلام الرسمية الروسية.

وفي السياق، أعلنت موسكو اليوم إجلاء حوالي 130 شخصاً من روسيا وجمهوريات سوفياتية سابقة، من سوريا، على متن طائرة روسية حملت مساعدات إنسانية إلى هناك.

يُشار إلى أن أكثر من ستمائة مواطن من روسيا وجمهوريات سوفياتية سابقة غادروا سوريا منذ يناير/كانون الثاني الماضي على متن طائرات تابعة لوزارة الطوارئ الروسية.
وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قضية سوريا بأنها أزمة دولية ملحة وأنها الأزمة الأكثر تعقيدا بين الانتفاضات العربية

الأكثر تعقيدا
من جانب آخر وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قضية سوريا بأنها “أزمة دولية ملحة” وأنها الأزمة “الأكثر تعقيدا” بين الانتفاضات العربية.

وقال هيغ خلال كلمة ألقاها أمس بمكتبة رونالد ريغان بجنوب كاليفورنيا إن الأزمة السورية تمثل خطرا متزايدا على المنطقة، وأكد أن مسارها الحالي “سيؤدي للمزيد من الموت والمعاناة وكارثة إنسانية ونمو التطرف وزعزعة استقرار الدول المجاورة”.

واعتبر أن الحل الوحيد “إن عاجلا أو آجلا” سياسي، يجري الاتفاق بموجبه على حكومة انتقالية وتسوية لتحقيق السلام ومنح الحقوق لكل السوريين.

من جانبها أكدت الخارجية الروسية ضرورة عقد مؤتمر جنيف2 بأسرع ما يمكن، من أجل إطلاق حوار سوري شامل يسمح للسوريين بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم، كما ينص على ذلك بيان جنيف الصادر عام 2012.

وأوضحت الوزارة أن المشاركين باللقاء الذي عقد أمس الثلاثاء بجنيف بين ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، أكدوا أن الهدف الرئيسي لمؤتمر جنيف2 هو المساهمة في وقف القتال والنزاع الدموي ووضع حد لمعاناة المدنيين في سوريا وإعادة الوفاق التاريخي بين الطوائف والأديان بهذا البلد

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.