حديقة تماسيح في دبي

سعيًا من بلدية دبي لإطلاق المزيد من المشاريع، فهي تزيد من جهودها الخاصة، للإكثار منها بهدف الاسهام في تنويع المجالات السياحية في المدينة، والعمل على تحسين البنية التحتية بما يتناسب ورؤية البلدية في بناء مدينة متميزة تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح .

و وقعت بلدية دبي عقدًا مع إحدى الشركات الفرنسية العالمية المتخصصة في إنشاء حدائق التماسيح وهي شركة (وايت أوريكس) المها الأبيض، للاستثمار السياحي وذلك لإنشاء مشروعها الجديد الذي سيطلق عليه حديقة دبي للتماسيح، والذي سيتم إنشاؤه بمحاذاة حديقة مشرف بنظام الاستثمار (BOT) وهو ما يعرف بالتعاقد بنظام البناء “التشغيل” التحويل بقيمة إجمالية تبلغ حوالي عشرة ملايين درهم حيث يتم استثمار المشروع لمدة 15 سنة من الشركة ثم يتم تسليمه للبلدية لتتولى إدارته بعد ذلك.

وقد وقع العقد عن البلدية مديرها العام حسين ناصر لوتاه ، فيما وقعه عن الشركة المستثمرة مديرها العام السيد محمد ناصر الوسلاتي .

وتتضمن فكرة المشروع، العناية بمجوعة من التماسيح وتوفير أحسن ظروف النقل والتغذية والمتابعة الصحية للتكاثر والمساهمة في الحفاظ على هذه الفصيلة من الحيوانات وفق اتفاقية سايتس لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، ليكون محط ومقصد جديد ومتنوع في دبي للسائحين من داخل الدولة وخارجها، يتصف بروح المغامرة ويحاكي الطبيعة بالإضافة إلى أن المشروع سيساهم من خلال مرافقه بتعزيز وتطوير آليات التعليم وزيادة الاهتمام من قبل الطلبة بالاهتمام بعلوم الطبيعة كما أن المشروع سيعزز دور الإمارات العربية المتحدة في حماية الأصناف الحيوانية المهددة بالانقراض .
ويهدف المشروع في مجمله إلى تطوير منطقة مشرف، الذي يأتي ضمن حرص بلدية دبي على تقديمها أفضل الخدمات للمتعاملين معها إضافة إلى مساهمة المشروع في تنمية السياحة لإمارة دبي وجذب أكبر عدد من السائحين ناهيك أن المشروع سيساهم في حماية الحياة البرية والطبيعية بتوفير فرصة كبيرة من خلال المشروع للجمهور من داخل الدولة وخارجها بتمتع بمشاهدة التماسيح الحية ضمن بيئة طبيعية وبيئة جاذبة جديدة.
كما أنه يعمل على استقطاب ثلاث فئات للمشروع وللحديقة في نفس الوقت (فئة الأطفال وفئة العائلات وفئة السواح العرب والأجانب) ، ويمثل تطبيقًا لمفهوم الحدائق المتكاملة السائد في كثير من دول العالم المتطور، مما سيساهم بشكل كبير في جذب وتنوع الفئات الذين سزورون حديقة مشرف ومن استقطاب السائحين لها، وناهيك عن ذلك، فهو أيضا يوفر فرصة كبيرة لكافة المؤسسات التعليمة سواء في المدارس أو الجامعات ومراكز البحث لأجراء الأبحاث والبرامج العلمية وندوات متخصصة لما لها من دور في زيادة الاهتمام بعلوم الطبيعة والأحياء والبيئة.

وأوضح المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي إن مساحة الأرض التي سيقام عليها مشروع حديقة التماسيح تبلغ حوالي 20 إلف متر مربع، ويمتاز الموقع بكونه يقع بمحاذاة حديقة مشرف وليس داخلها في الشمال الشرقي من دبي على بعد 10 كلم من المطار الدولي ويمتاز الموقع بأنة امتداد للمنطقة الصحراوية وسهولة الوصول إلية من عدة جهات، بما في ذلك شارع الشيخ محمد بن زايد و شارع الإمارات، ومن شارع طرابلس وشارع الخوانيج ، وكونه ملاصق لحديقة مشرف ويتكامل مع المناطق والإحياء السكنية المجاورة مثل المحصية ومزهر 1 ومزهر 2 ومردف والورقاء 1و2و3و4و5 المجاورة والمحاذية لموقع المشروع مما يرسخ البعد البيئي.
وقال مدير عام بلدية دبي إن المشروع سيتيح للبلدية تطبيق تجربة متميزة وفريدة على مستوى المحلي والإقليمي والخليجي مما سيعزز القدرة التنافسية لمدينة دبي والمحافظة على صورة وسمعة بلديتها في حرصها الدائم والمستمر في تقديم أفضل الخدمات المتميزة الإبداعية وتلبية احتياجات كافة الفئات المجتمع حاضرًا ومستقبلا، كما نأمل أن المشروع سيحقق مزايا عديدة سواء المباشرة وغير المباشرة للبلدية بشكل خاص وللاقتصاد إمارة دبي بشكل عام وذلك للأسباب التالية ، حيث سيساهم في تنمية قطاع السياحة كونه يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية التي شهدت ازدهارا في إمارة دبي من خلال جذب وزيادة عدد السائحين من داخل الدولة أو من خارجها.
من جانبه أوضح محمد ناصر الوسلاتي مدير عام شركة ( وايت أويكس ) المها الأبيض أن إقدام الشركة على تنفيذ حديقة التماسيح في دبي كمشروع سياحي جاذب إن شاء الله، يستند إلى تجربتها الناجحة في كل من حدائق التماسيح في بيالات فرنسا، وجربة في تونس ،والتي تمكنت في تطوير وازدهار الجانب السياحي فيهما، وكذلك اكتساب خبرات في مجال تصميم وتنفيذ وإدارة حدائق التماسيح، حيث سيتم تحصيل رسوم زهيدة لدخول الحديقة من كل زائر مقابل القيام بجولة ممتعة واتصال مباشر وآمن ولصيق مع المشاهد الطبيعة، وحقيقية تتضمن وجود المئات من التماسيح حول الأحواض المائية الطبيعية، بطريقة تجعل زوار ومرتادي الحديقة الذين يتجولون في أرجاء المحمية وكأنهم في غابات إفريقيا، موطن التماسيح، وسيكتشفون مختلف المراحل الطبيعية للتماسيح الوضع والفقس والنمو والأكل والقفز وعلاقاتهم الاجتماعية ضمن الحياة الطبيعية دون إدخال أي عنصر اصطناعي خارجي..وسنعمل على تجهيز الأرض والقيام بما يحتاجه الموقع من جرف تسوية للتربة ليصبح موقع الأرض ملائما للمشروع وفق مواصفات الموضوعة له طبقا للمواصفات العالمية الحديثة لمثل هذه المشاريع ، كما أننا قمنا باختيار المواد الهندسية والمعمارية ومواد البناء المستعملة ليصبح مشروع صديق للبيئة يعتمد على الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات مع المحافظة على الخصائص المعمارية للمنطقة وضمن معايير التنمية المستدامة حسب رؤية بلدية دبي .

وبالنسبة لعناصر المشروع قال الوسلاتي أن مساحات البناء الداخلية تبلغ حوالي 1300 متر مربع والخارجية 170 متر ستتضمن الاستقبال – الممرات والمسالك – استراحات – كافتريا – مراكز فنية للتماسيح وتضم مخزن و استقبال البضاعة وأحواض عدد 3 – مراكز فنية للحديقة وتضم الآلات والصيانة – مراكز فنية للمطعم وتضم كافتريا- مطعم – إدارة .

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.