يبدأ العد التنازلي اليوم لمليونية “التمرد على الرئيس محمد مرسي” غدا الأحد، لتفصلنا ساعات قليلة عن يوم يعد بمثابة الرهان على عودة 25 يناير مجددا بشكل سلمي، للمطالبة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو أن ينتهى باقتتال أهلي ينتج عنه بحر من الدماء بين فصيل التيار الإسلامي وشباب القوى الثورية المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية، ليصبح هذا اليوم الفيصل في تاريخ المصريين.
وفي الجانب الآخر تكثف شباب الثورة اجتماعاتها في الساعات القليلة المقبلة للاستعداد بشكل جيد ليوم 30 يونيو والذي ستنطلق فيه مسيرات لاستكمال ثورة 25 يناير، والخلاص من سلطة جماعة الإخوان، والمطالبة برحيل محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث تنطلق عدد من المسيرات إلى قصر الاتحادية، وهى ميدان الساعة (مدينة نصر)– ميدان الحجاز (مصر الجديدة)– مسجد النور (العباسية)– ميدان المطرية– جامعة عين شمس (مسيرة طلاب مصر)،كما تنطلق عدد من المسيرات إلى ميدان التحرير، وذلك من النقاط التالية: ميدان مصطفى محمود (المهندسين)– ميدان السيدة زينب– دوران شبرا– مسجد الاستقامة (الجيزة).
يبدأ التجمع في كل هذه النقاط بدءا من الساعة الخامسة مساء، وتتحرك المسيرات في تمام السادسة إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير.
وأكدت مى وهبة مسئول المكتب الإعلامي لحملة تمرد أن الحملة ستعلن اليوم السبت، فى مؤتمر صحفى كبير الأرقام النهائية للحملة على مستوى محافظات الجمهورية والتحركات الميدانية النهائية لـ30 يونيو.
وأشارت وهبة أن المؤتمر لم يحدد موعده بعد ولكنه سيشارك فيه شباب القوى الثورية وعدد كبير من الشخصيات العامة.
وأكد حسام فودة أمين عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ أن الشباب سيعقدون مؤتمرا صحفيا لعرض تاريخ الإخوان في “الكتاب الأسود” والذي سينزل به الشباب فى تظاهرات الأحد بقصر الاتحادية والتحرير.
وأضاف فودة أن الكتاب بمثابة وثيقة مسجل بها مختلف جرائم الجماعة فى انتهاكات حقوق المواطن المصرى البسيط موضحا أن المحاكمة لم يحدد موعدها بعد
وقال فودة إن القوى الثورية ستنطلق فى خمس مسيرات لقصر الاتحادية لتسمى كل واحدة باسم مطلب من مطالب ثورة 25 يناير والتى لم تحقق حتى الآن، موضحا أن مسيرة عين شمس ستكون بشعار “العيش”، وميدان الساعة “مسيرة الحرية”، والألف مسكن “العدالة الاجتماعية”، ومسجد النور باسم “الكرامة الإنسانية”.
ولفت فودة أن ذلك يأتى فى إطار الإيحاء بأن المطالب تتحرك على الأرض، موضحا أن قيادات جبهة الإنقاذ ستشارك فى مختلف المسيرات المنطلقة لقصر الاتحادية.
وتابع فودة حديثه مؤكدا أن هناك حالة غضب مشحونة لدى المواطنين المصريين وأنهم سيتحكمون في ذلك دون أى قيادة، كاشفا أنه تم طبع 5 مليون بوستر مكتوب عليه كلمة “انزل 30 يونيو.. عمر المصري ما يبقى”.
فيما أكد خالد المصري المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل أن الحركة ستنظم اليوم مسيرات فى المناطق الشعبية للحشد لـ30 يونيو كما أنها ستكون بمثابة حلقات نقاشية لحث الشارع على المشاركة، لافتا إلى أن الأماكن ستكون مثل إمبابة، الوراق، والمنيب، والسيدة زينب، وفى المحافظات المحلة والشرقية وبورسعيد وإسكندرية.
وأشار المصري أن الحركة ستتواجد بشكل رمزي فى مختلف المسيرات التي دعت لها القوى الثورية والمتوجهة لميدان التحرير مشاركة رمزية للحشد لـ30 يونيو.
قالت جلادس حداد عضو اللجنة الشعبية لحماية المتظاهرين السلميين إن اللجنة مكونة من شباب أحزاب وحركات ثورية ومستقلين وأهالى منطقة مصر الجديدة ليست لها علاقة بجبهة الإنقاذ وهى مسئولة عن توفير الدعم اللوجيستى والأمنى للمعتصمين أمام قصر الاتحادية، موضحا أنه سيتم عمل بوابات ثابتة للدخول للاعتصام وسيتم تأمينها بالكامل.
وأشارت الحداد أن اللجنة سيكون لها تيشرتات خاصة بزى مميز، لافتا إلى أن اللجنة ستقوم بتوفير الأغذية للمعتصمين من خلال تلقى التبرعات وتسليمها للمعتصمين حيث سيكون لكل خيمة كارت تتسلم به الطعام.
وأوضحت أن اللجنة منضم إليها منظمات مجتمعية مناهضة للتحرش مثل “امسك تحرش”، كما سيتم توفير مستشفى ميداني بدأت تتلقى التبرعات من الآن وذلك للاستعداد في حال وجود اشتباكات لإسعاف المصابين بشكل عاجل.
وأضافت حداد أن اللجنة ستقيم منصة واحدة لا يتواجد عليها أى خطابات سياسية، وستتركز برامجها بشكل أكبر على الترفيهى بمشاركة 5 فرق موسيقية لإنشاد أغانى وطنية كما سيتم عرض أخبار وشعر.
وعن تأمين المسيرات قال إسلام هاشم عضو اللجنة الشعبية إسلام هاشم أنهم سيتواجدون يشكل طبيعى وغير ملحوظ داخل المسيرة ليس بزى مميز وخارجها وفى كل اتجاه فيها للحفاظ على سلمية المسيرة ومنع أى شخص يندس وسطها، مشيرا إلى أنه في حال خروج أى شخص عن هتافات غير سليمة أو خارجة عن شعارات ذلك اليوم، سيتم التعامل معه بشكل إرشادى وسلمى.
وأضاف هاشم أنه تم منع رفع أى صور أيا كانت سواء لمبارك أو تأييد لشخص معين آخر لافتا إلى أن المسموح فى ذلك اليوم هو رفع أعلام مصرية وكروت حمراء وصور لرفض الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية، موضحا إلى أنه سيتم طرد من يتجاوز في تعامله أو يظهر من تعامله أنه بلطجي.
قم بكتابة اول تعليق