
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هنا اليوم عن شكره لدولة الكويت على فتح صفحة جديدة من العلاقات وذلك اثر خروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وقال المالكي في كلمة خلال احتفالية بالخروج من الفصل السابع ان الشعب العراقي سيقف مع الدول التي وقفت مع العراق معربا عن شكره للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أوصى بخروج العراق من هذا البند ولاعضاء مجلس الامن الذين صوتوا على ذلك.
وأضاف انه بعد أكثر من عقدين من فقدان السيادة “نقف اليوم لنقدم التهاني لازالة كابوس الفصل السابع اذ عاد العراق بكامل سيطرته مع علاقاته مع دول العالم”.
واكد ان سياسة العراق الجديد قائمة على احترام شعوب العالم وعدم التدخل في شؤونهم وهي “السياسة التي ستكون ميزة العراق الجديد للفترة المقبلة”.
وشدد على ضرورة “اقامة أفضل العلاقات مع الدول المنطقة وعلى أساس المصالح المتبادلة” مؤكدا المضي “بسياسة الابواب المفتوحة”.
وتعهد بقيادة بلاده بقوة نحو بناء اقتصادي ورفع كل اثار الذل الذي وقع عليه من نظام البعث والدكتاتورية.
وقال ان “مستقبل العراق مرهون بتصرفاتنا ولا مجال لنا الا ان نعيش اخوة متحابين ونرفض الخطاب الطائفي والطائفيين لنحمي شعبنا من هذه المشكلة العظيمة ولنرفض كل سياسة تضعف بلدنا”.
وأكد على وجوب العمل على “تحقيق المصالحة والتهدئة وحل التعقيدات التي يعيشها الواقع العراقي في ظل الدستور”.
ودعا الى العمل على تحقيق “اللقاء الوطني الذي يجمع كل الشركاء خدمة للشعب العراقي من دون اقصاء او تهميش”.
وكان المالكي قال في احتفالية قبل يومين “ان قدرة العراق والكويت على اعادة جسور الثقة ستكون كبيرة”.
وشدد على “ان العراق لا يمكن ان ينخرط مرة اخرى في السياسات التي كان يتبعها نظام صدام حسين ولا في سياسات الاستقطاب والمحاور”.
يذكر ان مجلس الامن صوت أول أمس بالاجماع على خروج العراق جزئيا من احكام الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة.
وأشاد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره الأخير بهذا الصدد بدور دولة الكويت في مساعدة العراق على تنفيذ التزاماته وذلك بابدائها تجاوبا ومرونة في حل المسائل الثنائية بين البلدين.
وفي وقت سابق اليوم رحبت الكويت بصدور القرار 2107/2013 الذي أخرج العراق من طائلة البند السابع وأحال ملف الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات الكويتية الى بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) تحت الفصل السادس بدلا من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
قم بكتابة اول تعليق