وجدي غنيم حليف الإخوان .. محرض على الارهاب ولسان فاحش يكره الكويت

لا يريد وجدى غنيم أن يتعلم الدرس ويصر على أن يمارس نفس سياساته القديمة في تكفير كل معارضى جماعة الإخوان وسب كل من يختلف معه فالرجل لديه قائمة حاضرة من الاتهامات والشتائم يوجهها لكل من يختلف معه ووجهها في خدمة جماعة الإخوان التي ينتمى اليها ويعشقها إلى حد الجنون وتدريجيا تحول إلى اللسان الذي يستخدمه الرئيس وجماعته في إرهاب المعارضين وتشويههم أمام الرأي العام.

«غنيم» يدين بالولاء التام للدكتور محمد مرسي فالرجل الذي ظل مطاردا منذ سنوات في عدد من الدول حتى أنه ظل ممنوعا من دخول مصر بعد صدور حكم قضائي ضده بالحبس 5 سنوات في قضية التنظيم الدولي للإخوان وجاء طوق النجاة له على يد مرسي الذى أصدر عفوا رئاسيا لصالحه رغم أنه واجه تهما عديدة.
وكان من الطبيعى أن يرد «غنيم» الجميل إلى الرئيس الذي منحه قبلة الحياة وأعاده إلى الأضواء مرة أخرى محمولا على أعناق جماعته بعد أن كان شريدا وطريدا من كل الدول حتى أنه قال بعد طرده من البحرين عام 2007 «أنا مشرد» فتولى مهمة الرد على كل منتقدي الرئيس وتكفير كل من يطالبه بأداء مهمته التى انتخبه الشعب من أجلها وحاول غنيم ان يصور الصراع بين الرئيس وجماعته والمعارضة على أنها صراع بين الكفر والإسلام وكأن مصر تعيش فى عصر الأصنام من جديد وأنه جاء والإخوان ليحرروها من عصور الكفر.
الغريب أن «غنيم» يهاجم حركة «تمرد» المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بضراوة الى حد أنه قال انها تعني التمرد على الإسلام وهددها قائلا «لو فيكم راجل ينزل يوم 30 يونية» وتناسى أنه كان أول المتمردين على أنظمة حكم بعض الدول والتي استقر فيها وطرد منها بسبب مواقفه وسياساته العدائية التي جعلت بعض الحكام يرفضون استقباله.
كان لـ«غنيم» الفضل فى إعادة إحياء نشاط الجماعة مع عدد من قيادات الجماعة الحاليين ففى منتصف السبعينيات اجتمع مع إبراهيم الزعفرانى وخالد داود وعدد من قيادات الجماعة فى رشيد لإعادة إحياء نشاط الجماعة ولكنه لم يستمر فى نضاله مع الجماعة وهرب الى عالم الشهرة والأضواء فى دولة البحرين ليقدم برامج فضائية هناك ودروسا دينية نقلته من مجرد شيخ مغمور الى أحد رموز العمل الدعوي رغم أنه فى الأساس خريج كلية التجارة جامعة الإسكندرية ولكنه حصل على عدد من الدبلومات الشرعية وحصل على  إجازة حفص من معهد قراءات الإسكندرية الأزهرى بسموحة عام 1984.
وبسبب مواقف «غنيم» العدائية من الكويت وإطلاقه الهجوم على حكامها قامت حكومة البحرين بطرده من بلادها وسافر الى جنوب أفريقيا وانتقل منها الى بلدان أخرى مثل انجلترا التي أخرج منها ومنع من الدخول إليها بتهمة التحريض على الإرهاب ورحل منها إلى اليمن وغادرها قبل أن يصدر قرار بطرده الى ماليزيا.
في عام 2001 سافر إلى كندا واعتقل هناك بتهمة التحريض على الإرهاب وانتقل الى أمريكا بعدها واعتقل على أرضها أيضا بنفس التهمة.
«غنيم» الباحث عن وطن يعبث فيه لم يجد سوى مصر بلده التى لم يقدم لها إلا تهم التكفير والإهانات للمعارضة وكأنه المتحدث الوحيد باسم الشريعة ويظن أن فتاواه تلقى قبولا عند الناس ولكنها فقدت الثقة فيما يقوله خاصة أنه لا يخدم إلا جماعة الإخوان فى السلطة ولا يجد طريقا يسير فيه الآن بعد أن فقد كل الطرق غير طريق الجماعة التي تربى فيها ووجه انتقادات أحيانا اليها ولكنه عاد اليها سريعا يرتمي في أحضانها ويقدم فروض الطاعة والسباب للمعارضين خاصة بعدما أنقذه عفو الرئيس من التشرد.
فلا أحد ينسى تصريحات «غنيم» بعد انسحاب معظم القوى السياسية من الجمعية التأسيسية لطبخ الدستور الإخواني يومها خرج ليصفهم بأنهم كفرة ورقاصين ولا أحد ينسى أيضا فتواه بأن المصريين الذين يتظاهرون ضد الرئيس بلطجية وأنه يجوز شرعاً قتل من وصفهم بالبلطجية لمجرد أنهم قالوا «لا» للرئيس وتناسى في زمرة تصريحاته أنه لولا  أن القوى الثورية التي يهاجمها ساندت الرئيس لما وصل الى الحكم ولما حصل على عفو رئاسي.
«غنيم» لا يريد أن يرى سوى مصر الإخوانية الى تدين بالطاعة والولاء للرئيس أن يسكت الجميع على سياسات التجويع والتكويش على السلطة التي تمارسها جماعته وإلا كانوا كفرة ووجب قتالهم فالدين عند الشيخ الكبير هو سلاح يدافع به عن الجماعة التى لا تعرف عن الدين سوى مسمياته وتستخدم غنيم كسوط توجهه الى معارضيها وكلماته النابية والسافرة عقاب لكل طالب بسقوط حكم الجماعة الفاشل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.