قال خبير في المعادن الثمينة ان الذهب انهى تداولات الربع الثاني من العام الجاري في السوق العالمية محققا أسوأ نتائج فصلية له منذ عام 1968 وذلك بعدما حقق سعر الاونصة هبوطا تجاوز 22 في المئة.
واضاف المدير التنفيذي في شركة (سبائك الكويت) رجب حامد في تصريح صحافي اليوم ان يوم الجمعة الماضي (آخر يوم لتداولات الربع الثاني من العام الجاري) شهد هبوطا في سعر اونصة الذهب الى مستوى 1180 دولارا امريكيا مبينا ان هذا السعر “هو الادنى منذ منذ اغسطس 2010”.
واوضح ان التوقعات تشير الى هبوط اكبر قد يشهده سعر الاونصة ليصل الى 1100 دولارا بالرغم من حالة التصحيح التي شهدها سعر الذهب وصعوده بنسبة واحد في المئة قبل اغلاق يوم الجمعة فى بورصة كيوميكس التجارية لينهي بذلك تداولات الربع الثاني عند مستوى 1225 دولارا للاونصة.
وذكر انه كان من الممكن رؤية سعر الذهب قريبا من مستوى 1150 دولارا للاونصة “لولا النتائج المتضاربة عن الاسواق الامريكية الصادرة يوم الجمعة الماضي والتي فاقت سلبياتها الايجابيات” حيث أثرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن اكبر الاقتصاد في العالم على قوة الدولار الامريكي وحدت من استمرار ارتفاعه بناء على قاعدة (يرتبط سعر الدولار الامريكي عكسيا مع سعر الذهب).
وتوقع حامد ان يشكل استقرار الذهب فوق مستوى 1220 دولارا للاونصة “بداية تفاؤل” ازاء ارتفاعات الربع الثالث من هذا العام الذي اعتاد الذهب فيه على الارتفاع كل عام مثلما حدث في سبتمبر 2011 عندما وصل الى 1921 دولار للاونصة.
واوضح ان الرؤية لاتجاه سعر الذهب “قد تكون غير واضحة” وسط توقعات بهبوط السعر نتيجة استمرار التحسن في الاقتصاد الامريكي وارتفاع قيمة الدولار من جهة والارتفاعات المحققة اخيرا التي تمثل عودة الطلب الفعلي على الذهب من جهة اخرى.
وفيما يخص معدن الفضة قال حامد “يمثل معدن الفضة رهانا لأغلب المستثمرين باعتبارها تحقق عوائد على المدى القصير تفوق باقي المعادن الثمينة” مبينا ان الفضة عاود الصعود بنسبة 4 في المئة قبل اغلاق تداولات نهاية الاسبوع ليقفل عند مستوى 19.46 دولارا بعد ان هبط سعره الى ادنى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
واشار الى احتمالية ان يستهدف الفضة خلال الفترة المقبلة الاستقرار فوق مستوى 20 دولارا للاونصة والاقتراب من مستوى 22 دولار للاونصة.
ولفت الى ان معدن البلاتينيوم اغلق يوم الجمعة الماضي عند مستوى 1338 دولارا للاونصة بانخفاض قدره 18 دولارا عن تداولات بداية الاسبوع وبالمثل فقد البلاديوم 12 دولارا من سعره عندما اغلق على مستوى 660 دولارا للاونصة.
وبالنسبة الى السوق المحلية اوضح حامد ان الطلب على شراء الحلي والمشغولات الذهبية ارتفع خلال الاسبوع الماضي وان انتعاشا ظهر في مبيعات الصاغة متوقعا ان يستمر هذا الانتعاش على المشغولات الذهبية او الذهب الخام والسبائك.
وذكر ان سعر كيلو الذهب سجل هبوطا الى مستوى 11 الف دينار ما دفع المتداولين على الذهب الى التوجه لشراء الذهب الخام والاستثمار فيه لافتا الى ان الطلب المحلي اصبح يفوق العرض مما دفع بالكثيرين الى التوقف عند الاسعار الحالية وترحيل مواعيد التسليم لحين توفر المعدن بالاسواق”.
قم بكتابة اول تعليق