اعتبر منسق برنامج التبادل الطلابي في كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د. كمال رويبح هذا البرنامج بمثابة تجربة فريدة تتميز بها الكلية عن غيرها من الكليات، حيث أنها تسمح لطالب الادارية بالالتحاق بمختلف الجامعات العالمية المعتمدة في مجال العلوم الادارية للدراسة لمدة فصل أو فصلين بما يسمح بتطوير شخصيته على المستوي الأكاديمي والعلمي والاجتماعي وكذلك الثقافي.
ووصف د. رويبح برنامج التبادل الطلابي بأنه أحد الركائز التي تساهم في تحقيق والمحافظة على الاعتماد الاكاديمي للكليات الجامعية، كما أن احتضان الطلبة الموفدين والمستقبلين يمثل أحد العوامل الأساسية في عملية تصنيف الجامعات العالمية من حيث جودة التعليم، مشدداً على أن نظام التبادل الطلابي ينطوي على هامش كبير من التبادل الثقافي والتواصل الفكري بين طلبتنا والطلبة الاخرين من مختلف الثقافات بما يسهم في التعريف بالحضارة العربية والهوية الكويتية.
وكما تحدث د. رويبح عن ايجابيات البرنامج حيث رأى أن التبادل الطلابي يترك انعكاسات ايجابية على نفوس الطلبة المشاركين فيه على الصعيد الاكاديمي، حيث يضاعف التحصيل العلمي للطالب ويمنحه فرصة الالتقاء بأفضل الاساتذة على مستوى التخصص عالمياً، إلى جانب معايشة الاساليب والاوضاع التعليمية والتدريسية الحديثة والمختلفة التي تبتكرها وتطبقها أحسن الجامعات.
وعلى الصعيد الاجتماعي عبر د. رويبح عن ثقته في ما يضيفه البرنامج للجانب الاجتماعي في شخصيات الطلبة المشاركين، حيث يعزز نزعة الاستقلالية والاعتماد على الذات في نفوسهم، إلى جانب ترسيخ الاستقلال المعيشي وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والحساسة ومن ثم تحمل النتائج بما يسهم في صقل شخصية الطالب وتسرع في نضجها، موضحاً أن البعد الثقافي الذي يثريه برنامج التبادل الطلابي يسمح بفتح آفاق الطلبة على فكرة التسامح وقبول الآخر والقدرة على الاندماج والتأقلم مع البيئات المختلفة.
وفيما يخص ألية عمل البرنامج قال د. رويبح أن باب الترشح للبرنامج يفتح مرتين في السنة في شهر سبتمبر وفي شهر فبراير من بداية كل فصل دراسي حيث يتم تقديم الطلبات ليتم فرزها ومطابقتها بشروط التبادل ليتم بعد ذلك اجتياز المتقدمين للمقابلات الشخصية، وعلى ضوء هذه الاجراءات يتم رفع التوصيات إلى اللجنة الدائمة لمكتب التبادل الطلابي على مستوى جامعة الكويت للبت في القبول النهائي المشاركين، مشيراً إلى أن البرنامج حقق تقدماً ملحوظاً منذ نشأته في مارس عام 2007 حيث تم ارسال واستقبال ما يزيد عن 70 طالب وطالبة ساهموا في تقديم الهوية المحلية بصورة حضارية وكانوا خير سفراء لوطنهم الكويت و لثقافتهم العربية والإسلامية، ومثلوا جسراً للتواصل بين وطنهم ومختلف الثقافات الاجنبية.
قم بكتابة اول تعليق