وأنا أتأمل مظاهر الحضارة المدنية في الكويت والعمارات العالية وناطحات السحاب، لفتت نظري كمية الاتربة التي ترسبت على الزجاج المغطي لأجزاء كبيرة منها، مما أثر على جمالها ومنظرها.
بناية الحمرا، وهي من اجمل واعلى الابراج التي زينت مدينة الكويت من حيث التصمصم الخارجي والشكل العام وتمازج المواد المستخدمة فيها.. ويكفي انها جمعت في جمالها روعة التصميم وتداخل الاسمنت مع الزجاج وخطوط الانحناءات فيها، فبدت كقطعة ورق ملتفة وليست كتلة من الاسمنت الجامد.
الا ان ما استوقفني هو كمية الغبار التي غطت هذا الجمال او ابهتته نوعا ما بسبب صعوبة تنظيف الزجاج الذي غلفها كلها تقريبا من احدى الجهات، والتي يبدو عليها الغبار واضحا اكثر من اي مادة اخرى.
وهذا يطرح سؤالا مهما: ألا يجب ان نأخذ بالاعتبار عند تصميم المباني الكبيرة والعالية موضوع الطقس الذي نعيشه بالكويت، حيث الحرارة والغبار الدائم؟.. فالزجاج مثلا يتطلب استهلاك كمية غير عادية من الكهرباء لتوفير التبريد اللازم، كما انه يتطلب التنظيف الدائم للغبار المترسّب، خاصة بعد ان اصبح الغبار ملازما لنا في أغلب ايام السنة، وخاصة في الصيف.
جميل جدا ان نرى روائع معمارية داخل الكويت، ولكن الأروع ان نراها نظيفة لامعة طوال العام.. لا بعد ان يتم تنظيفها مرة او مرتين بالسنة بسبب علوها وارتفاعها.
***
• دعوة للواء عبدالفتاح العلي للمرور بسيارته من امام مجلس الوزراء، لرؤية كمية السيارات المخالفة علنا بوقوفها عند احدى بوابات الدخول للمجلس.. في تحدٍّ سافر للونين الاصفر والابيض اللذين يصرخان ممنوع الوقوف هنا، وذلك على مرأى كبار مسؤولي الدولة يوميا.
اقترح ان يزال اللون الاصفر عن ارصفتنا اذا لم يحترم.. بعد ان اصبح الوقوف بجانبها منظرا عاما.. جدا.
إقبال الأحمد
iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق