أعرب عدد من المعلمين عن تطلعهم لاقرار مجلس الأمة المقبل تشريعات الكترونية في المجال التعليمي تسهم في اثراء هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في خدمة العملية التعليمية بصورة خاصة والتنمية الشاملة بصورة عامة.
وقال هؤلاء المعلمون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اقرار مجلس الامة المقبل لتلك التشريعات يمكنهم من توفير الوقت والجهد في العملية التعليمية نظرا للدور المهم الذي يضطلع به المعلم في اعداد الطلبة وما ينتج عن ذلك من صعوبات ومعوقات تحتاج الى تشريعات جديدة.
من جهته شدد معلم اللغة الانجليزية في مدرسة عبدالمحسن الخرافي المتوسطة محمد حيات على ضرورة اقرار تشريعات تسهم في تحويل العملية التعليمية في الكويت الى “بيئة الكترونية خالصة” مبينا ان التعليم في هذا العصر لابد ان يكون عبر اجهزة الحاسوب او الاجهزة الذكية الحديثة وتطبيق الاختبارات على الطلبة باستخدام هذه التقنيات.
واشار الى اهمية ان تشمل التشريعات تدريب الهيئة التدريسية والادارية على هذه التقنيات والزام الطلبة واولياء امورهم بالمحافظة عليها مؤكدا نجاح فكرة التعليم الالكتروني بعد تطبيقها في الدول المتقدمة وبعض دول الجوار.
من جانبه دعا معلم مادة الرياضيات في مدرسة عبدالمحسن البحر الابتدائية حيدر العطوان مجلس الامة الى تشريع قوانين تواكب التكنولوجيا المتطورة المطبقة في الدول ذات التجارب التعليمية المتميزة وتستفيد من خبراتها.
وقال العطوان ان اقرار مثل هذه التشريعات يساهم في تيسير العديد من الامور ومنها انهاء المعاملات الادارية للمعلمين والتواصل الدائم مع الطلبة واولياء امورهم الذين يرغبون في متابعة مدى التزام ابنائهم في المدرسة وشرح وتذليل اي صعوبات تواجههم في المنهج الدراسي.
من جهته اعرب معلم اللغة العربية في مدرسة عيسى اللوغاني المتوسطة عباس الصراف عن امله في ان يعيد مجلس الامة المقبل “الهيبة للمعلم” عبر اقرار قوانين تفرض على الجميع احترام المعلم وتقدير مكانته ودوره الحيوي. ودعا الصراف مجلس الامة الى مناقشة موضوع تطوير المناهج الدراسية “التي باتت بعيدة عن الواقع الحالي” مبينا ان ادخال الوسائل الحديثة في التعليم يساعد الطالب على الابداع والابتكار بعيدا عن “حشو ذهن الطالب بتلقين المعلومات” كما هو الوضع الحالي.
وذكر ان المناهج الدراسية يجب ان تركز في السنوات الخمس الاولى من مراحل التعليم على الحب والولاء للوطن والامير والمساواة والوحدة الوطنية بعد فشو بعض الظواهر الغريبة على المجتمع الكويتي الذي اتسم دائما بالتماسك والتعاضد.
من جانبها دعت سارة ابراهيم وهي معلمة لمادة الاجتماعيات في مدرسة حفصة المتوسطة مجلس الامة الى النظر في اقرار التأمين الصحي للمعلمين والمعلمات اسوة بمعظم العاملين في القطاع الخاص “باعتبار ان مهنة المعلم من المهن الشاقة”.
بدوره رأى حسين الصفار وهو معلم للغة الانجليزية في مدرسة هلال فجحان المطيري المتوسطة ان “ادخال الوسائل الحديثة في العملية التعليمية في المناهج بات امرا ضروريا مع الاستغناء عن الوسائل التقليدية التي عفا عليها الزمن”.
وقال الصفار ان العديد من الدول المتقدمة اتجهت نحو التعليم الالكتروني واستخدام الاجهزة الذكية وبعض تطبيقات الالعاب الالكترونية لإضفاء جو من المرح على العملية التعليمية مع الاستفادة من التحصيل العلمي في المنهج الدراسي.
من جهته طالب معلم مادة الاحياء في مدرسة الامام مالك الثانوية قاسم المرهون بأن تقتصر وظيفة المعلم على مهنته الاساسية وهي التعليم “دون اي مهام ادارية اخرى كالإشراف ومراقبة الاختبارات وغيرها من مهام يلزم بها المعلم”.
وشدد المرهون على ضرورة تحديد اسس علمية واضحة لتقييم المعلم “وان تكون درجة التقييم مدونة في موقع الكتروني يستطيع من خلاله المعلم الاطلاع على تقييمه بعد نهاية العام الدراسي”.
من جانبها اعربت جنان علي وهي معلمة لمادة اللغة العربية في مدرسة ازدة بنت الحارث المتوسطة عن الامل في ان يعيد مجلس الامة المقبل النظر في كادر المعلمين الذي ما زال حتى الان “يساوي المعلمين اصحاب التخصصات النادرة والصعبة بأصحاب التخصصات الاخرى”.
واشارت الى عدم المساواة بين المعلمين الذكور والاناث مبينة انه بينما يحصل المعلمون الذكور على بدل في بعض التخصصات النادرة نجد ان الاناث لا يحصلن على البدل في التخصص ذاته مما ينافي مبدأ العدالة والمساواة.
ودعت الى اصدار قرارات تتضمن اعفاء المعلمين من الاعمال الادارية والاشرافية الاضافية التي “تثقل كاهل المعلم وتشتت ذهنه وتهدر وقته في امور لا تعنيه”.
قم بكتابة اول تعليق