تستضيف العاصمة البريطانية لندن نهاية اكتوبر المقبل أعمال المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي التاسع تحت شعار (عالم متغير..علاقات جديدة) لتصبح أول مدينة غير اسلامية تستضيف اجتماعات لتلك الهيئة .
وذكر بيان صادر عن مكتب عمدة لندن بوريس جونسون ان “المنتدى سيعقد بين 29 و31 أكتوبر المقبل بمشاركة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبد الرزاق إلى جانب مشاركة عدد كبير من الوزراء البريطانيين والماليزيين وممثلي اكثر من 1500 جهة حكومية من مئة دولة إضافة إلى منظمات وهيئات دولية وبنوك عالمية ورجال أعمال من شتى بلدان العالم .”
ويهدف المنتدى وفق ما اكده البيان الى تعزيز العلاقات التجارية بين الاسواق الاسلامية والاوروبية وبحث إمكانية ان تصبح مدينة لندن مركزا دوليا للخدمات المالية الاسلامية.
كما سيبحث المنتدى سبل زيادة التعاون والتنسيق المصرفي والتكنولوجي والتعليمي وتبادل الخبرات بين الاقتصادات الاسلامية والاوروبية.
ويسعى المنظمون في ان ينجح المؤتمر التاسع في تحقيق استثمارات وعقد صفقات دولية جديدة كالتي تم تحقيقها العام الماضي عقب اختتام اعمال المؤتمر الثامن للمنتدى في ماليزيا والتي بلغت قيمتها الاجمالية 8ر5 مليارات جنيه استرليني.
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي موسى هيتام إن “المنتدى التاسع في لندن سيكون فرصة كبيرة لبناء جسور السلام والازدهار بين العالمين الاسلامي وغير الاسلامي عبر لغة الاعمال التي يفهمها الجميع”.
وأكد في ذات البيان ان المناسبة ستبرز افضل ما يمكن ان يقدمه العالم الاسلامي كمحور للاستثمار والتجارة المربحة.
من جانبه أعرب عمدة لندن بوريس جونسون عن سعادته بقرار المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي اختيار العاصمة البريطانية لاستضافة المنتدى التاسع لاول مرة خارج العالم الاسلامي وخارج القارة الاسيوية.
وأكد ان لندن سبق وان اثبتت خلال اولمبياد 2012 قدرتها وجدارتها في احتضان الاحداث الدولية مضيفا ان هذه المدينة تستحق ان تكون في طليعة المدن التي تستقطب الاموال والمستثمرين الاجانب وبخاصة من العالم الاسلامي.
وتشير تقارير مالية صادرة عن شركة الخدمات المهنية العالمية (ايرنست اند يونغ) الى ان قيمة الخدمات المصرفية الاسلامية في العالم تبلغ حاليا 2ر1 تريليون جنيه استرليني ويرجح ان تصل الى 6ر1 تريليون بحلول عام 2015 .
وتبلغ حصة الحي المالي للعاصمة البريطانية من التعاملات الاسلامية وفق تقرير بورصة لندن حوالي 3ر22 مليار جنيه استرليني مع وجود توقعات بارتفاعها خلال الاعوام القليلة المقبلة.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي تم تأسيسه عام 2004 بمبادرة من ماليزيا حيث اسهم المنتدى في تشكيل عدة شبكات للعمل على تعزيز وتنمية وتطوير التعاون الاقتصادي في دول العالم الإسلامي وتنمية علاقاتها مع باقي دول العالم.
ويعزز المنتدى ابتكار افكار جديدة من شأنها تعزيز وتطوير العملية التنموية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك توثيق أواصر التعاون بين أصحاب الأعمال في المجتمعات الإسلامية فضلا عن السعي إلى نقل تركيز القوى المؤثرة على مسرح الاقتصاد العالمي من الدول الغربية إلى الدول الشرقية.
وسبق لدولة الكويت أن احتضنت أعمال المؤتمر الرابع للمنتدى الاقتصادي الاسلامي بين 29 ابريل والاول من مايو عام 2008 تحت شعار (الدول الاسلامية..شركاء في التنمية الدولية).
قم بكتابة اول تعليق