الانتخابات ورمضان ينعشان سوق الشركات المتخصصة بالخدمات الانتخابية

يشهد مبنى ادارة الانتخابات بوزارة الداخلية تواجدا مكثفا لمندوبي شركات متخصصة بغية عرض وتسويق خدماتها ومنتجاتها على مرشحي (أمة 2013) أملا باقتناص الفرصة لتولي حملاتهم الانتخابية والترويج لهم مستعينين بأحدث الاساليب والادوات لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين.

وتتوزع الخدمات والمنتجات التي يسوقها مندوبو تلك الشركات لدى المرشحين على عدة مجالات منها على سبيل المثال التسويق الاعلاني والترويج الاعلامي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة وشاشات عرض وانشاء المقار الانتخابية والخيام فضلا عما يتعلق بالتجهيزات الغذائية وما شابه ذلك.

وبينما كانت المعادلة سابقا بخصوص الحملات الانتخابية تتمثل بحرص بعض المرشحين على الاستعانة بشركات خاصة والمسارعة الى التوقيع معها على عقود لاقامة مقراتهم الانتخابية بكل مستلزماتها والاستفادة من خبرات شركات تكنولوجية أيضا انقلبت الآية حاليا ليسرع مندوبو تلك الشركات حثيثا نحو تقديم عروضهم للمرشحين منذ اللحظة الاولى لفتح باب الترشح لعرض خدماتهم ومنتجاتهم.

ونظرا الى تزامن انتخابات مجلس أمة 2013 مع حلول شهر رمضان المبارك ثمة تغيير قد طرأ في طبيعة ومستوى طلبات المرشحين والخدمات والمنتجات المقدمة من هذه الشركات نظرا الى ضيق الوقت وقرب موعد الانتخابات (27 الجاري الموافق 19 رمضان) في موازاة ما يترتب على ذلك من القيام بواجبات اجتماعية مرتبطة بالشهر الفضيل.

وأرجع عدد من مديري وموظفي مثل هذه الشركات في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم حماسة مندوبي الشركات لعرض خدماتهم على المرشحين الى اداركهم لمدى ضيق الوقت على المرشح ولكي يتسنى للشركة تقديم أفضل وأجود خدماتها.

ولفت هؤلاء الى خصوصية أجواء الانتخابات هذه المرة وتزامنها مع حلول شهر رمضان المبارك الذي يحتاج من الجميع من مرشحين وناخبين وعاملين لدى هذه الشركات استعدادات وطلبات خاصة تتواءم مع العادات والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بالشهر الكريم.

وقال مدير احدى الشركات التجارية المتخصصة باقامة المقرات الانتخابية والخيام حسان عويضه ان انتخابات مجلس الامة هذا العام اختلفت كليا نظرا الى تزامنها مع شهر رمضان المبارك وكثافة الطلب على اقامة الخيام الرمضانية عند المساجد لمشاريع افطار صائم.

وأشار الى طلبات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وعدد من اللجان الخيرية والمحسنين في توفير الخيم الرمضانية لعدد كبير من المساجد في مختلف المناطق لاقامة ولائم الافطار الامر الذي ادى الى نقص في اعداد هذه الخيم لدى الشركات المتخصصة والى رفع اسعارها.

ورأى ان هناك “تأثيرا لقانون الانتخاب الحالي على الشركات المتخصصة في اقامة المقرات الانتخابية والخيام” مشيرا الى أن الدائرتين الخامسة والرابعة الانتخابيتين اللتين تتسمان بكثافة عالية للناخبين والناخبات تختلف طلبات مرشحيهما عن الدوائر الاولى والثانية والثالثة.

وذكر ان أحد أسباب الزج بمندوبي شركته الى ادارة الانتخابات هو وجود طرق حديثة وسريعة للتسويق للشركات المنافسة في نفس المجال بغية الفوز بعقود مع المرشحين من أهمها وسائط التواصل الاجتماعي “الامر الذي دفعنا للتسابق والذهاب لادارة الانتخابات قبل غيرنا”.

من جانبه قال المدير التنفيذي لاحدى شركات التجهيزات الغذائية اسامة العدل انه نظرا لوقوع انتخابات هذا العام في شهر رمضان فإن الوضع مختلف تماما عن الانتخابات السابقة من حيث حجم الطلبات ونوعية الطعام في رمضان وخصوصا في الفطور والغبقات والسحور اضافة الى الطلب على مشروبات معينة في رمضان.

وأضاف العدل ان هذا الأمر هو ما دفعه لارسال مندوبي شركته للحضور الى ادارة الانتخابات للمنافسة على استقطاب اكثر عدد من المرشحين متوقعا ان يكون الاقبال على المقرات الانتخابية في الاسبوع الاول من شهر رمضان قليلا نظرا لانشغال الجميع بواجب الزيارات والتهاني في الدواوين على ان يرتفع بعدها تدريجيا.

وأوضح انهم اصبحوا يعرضون خدماتهم على المرشحين بسبب كثرة عدد الشركات ولاستقطاب مرشحين جدد اضافة الى مرشحين سابقين كانوا يتعاملون معهم مشيرا الى وجود منافسة بين الشركات لاستقطاب أكبر عدد من المرشحين والى لجوء بعض هذه الشركات لاستخدام وسيلة التواصل الاجتماعي (انستغرام) للترويج عن منتجاتها الغذائية.

بدوره قال فني برامج في احدى الشركات الاعلانية فهد الشمري ان سبب تواجد مندوبي الشركة في ادارة الانتخابات هو التواصل منذ البداية مع جميع المرشحين ومحاولة استقطاب الجدد منهم وبسبب المنافسة الشديدة من قبل الشركات الاخرى.

وبين الشمري ان الشركة توفر برنامج الادارة الانتخابية وهو برنامج شامل بناخبين ومتعهدين ومفاتيح مع تزويد المرشح باحصائيات عن اعداد الناخبين في جميع اللجان في كل مدرسة في الدائرة الانتخابية اضافة الى توفير خدمة وسائل التواصل الاجتماعي من بينها (الواتس.اب) لوصول المرشح بناخبيه.

وذكر ان قيمة العقد الذي توقعه الشركة مع المرشح مقابل الخدمات الاعلانية والانتخابية تبلغ 500 دينار كما ان اي خدمة اضافية يطلبها المرشح من الشركة سيكون سعرها مختلفا.

ورأى ان تزامن انتخابات هذا العام مع حلول شهر رمضان سيكون أمرا صعبا ويشكل عائقا على المرشح والناخب نظرا الى تأثير الشهر الفضيل في هذا الطقس الحار على الجميع سواء كان مرشحا او ناخبا او عاملا في الشركات التي تقدم خدماتها الانتخابية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.