فرنسا تشيد بقرار الكويت الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الاسلحة التقليدية

أشادت فرنسا اليوم بقرار دولة الكويت الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الاسلحة التقليدية والبروتوكولات الخمسة المرفقة التي تقيد أو تنظم استخدام أنواع معينة من الأسلحة.

ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “ان التزام الكويت بالاتفاقية يمثل أهمية خاصة لأن ذلك يعني ان بلدا آخر انضم إلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي تنظم التسلح بشكل عام”.

وقال لاليو ان “توقيع الكويت يعزز هذا النظام الدولي ويوسع محيطه” مضيفا ان “هذا الأمر مهم بصفة خاصة ايضا لأن الكويت تلوثت بتلك الأسلحة خلال حرب الخليج الأولى لا سيما من جراء الألغام والمتفجرات التي خلفتها وإذا كان هناك بلد في المجتمع الدولي يشعر بالقلق بشكل مباشر أو قد تأثر بهذا الموضوع فهو الكويت”.

وفعليا كان لفرنسا التي شاركت في العملية العسكرية لتحرير الكويت مساهمة بارزة في مبادرات التنظيف بعد الحرب وهي لعبت دورا مباشرا وكبيرا في إزالة الألغام وتخليص البلاد من المتفجرات والذخائر الأخرى التي تركها الجيش العراقي المحتل خلفه.

وأكد لاليو في تصريحه “اننا سعداء اليوم لنرى الكويت تنضم إلينا في هذه الحملة التي تقودها فرنسا على جبهات مختلفة للسماح العالم بالتخلص من كافة انواع الأسلحة وأولها تلك التقليدية التي نتحدث عنها اليوم ثم القنابل العنقودية وبعدها الكيميائية”.

وفي بيان منفصل صدر عنه اعتبر لاليو “ان هذه الجهود ستسمح لنا بتوفير عالم أكثر أمنا” مشيرا الى ان “الكويت تساهم في تعزيز القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين ضد أخطر تأثير جدي ناتج عن الأسلحة التقليدية”.

وتسعى بروتوكولات الاتفاقية التي اعتمدت في عام 1980 ودخلت حيز النفاذ عام 1983 إلى القضاء على الأسلحة التي تستخدم شظايا كما هو الحال في القنابل العنقودية فضلا عن تقييد استخدام الألغام الأرضية والكمائن الخداعية.

كذلك تتضمن البروتوكولات تقييد استخدام القنابل الحارقة واسلحة الليزر وتلزم الأطراف المتحاربة المساعدة في تطهير المناطق من بقايا المتفجرات بعد انتهاء الحروب.

وتعتبر الامم المتحدة ان الهدف من هذه الاتفاقية هو تخليص العالم من الأسلحة التي تعتبر “مفرطة الضرر أو التي تكون آثارها عشوائية”.

وتؤكد فرنسا انها تقدر القرار الذي اتخذته الكويت لدعم هذه المبادرة لا سيما ان الكويت هي أحدث دولة تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة وأيضا لأنها تعرضت لهذه الأنواع من الأسلحة أثناء الغزو العراقي في عام 1990 والعملية العسكرية لتحرير البلاد من الاحتلال العراقي في عام 1991 .

وبانضمام الكويت بات هناك 120 دولة اعتمدت اتفاقية الأسلحة التقليدية وبروتوكولاتها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.