ندد النائب السابق مرشح الدائرة الأولى فيصل الدويسان بالطريقة التي تدار بها جهة رسمية مهمة مثل وزارة الشؤون والعمل في البلاد، مؤكداً على أن القرارات التي تمادت في اتخاذها إدارة الوزارة الحالية سواء تجاه المواطنين والمقيمين إلى أن وصل الأمر إلى مطاردة الموظفين بالوزارة باتخاذ قرارات عشوائية دون الرجوع إلى أطراف أخرى أكثر خبرة ودراية قبل اتخاذها، قد تسببت في حالة من التخبط المذرية، إلى أن باتت تعاني منها البلاد والعباد.
وأضاف الدويسان في تصريح له اليوم، أن عهد الوزير الحالي لوزارة الشؤون تميز بالتخبط والاندفاع وعدم الرصانة في استخدام أدوات الحقيبة الوزارية دون دراسة، بهدف البحث عن بطولات زائفة يدفع ثمنها الكثيرين من أهالي الكويت، مطالباً بسرعة فتح تحقيق حول كافة القرارات التي تم تنفيذها دون دراسة وأثرت سلباً على سوق العمل، مع محاسبة المسؤولين عن ما تسببت به مثل هذه القرارات.
وأستنكر الدويسان ما تناقلته وسائل الإعلام الفترة الماضية حول الموظفين المحالين للتقاعد على غرار قرار ‘التقاعد بعد الثلاثين’ والذين أقبلوا على تقديم تظلمات إلى مجلس الوزارة بعد تنفيذ القرار في حقهم دون العرض على ديوان الخدمة المدنية أو اعتمادها من قبل موظف الديوان المعتمد في الوزارة، منوها إن هؤلاء الموظفين قاموا بالاعتصام أمام مكتب الوزارة للمطالبة بحقوقهم بطريقة دستورية وحضارية ولم يجدي نفعا مع الأذان التي لا تسمع سوى التصفيق والمدح لدى أشخاص أدمنوا على حب العظمة والنرجسية ولا ينتظر منها الإصغاء للشكاوي أو التظلمات.
وتطرق الدويسان للحديث حول قضية التحقيقات التابعة للقطاع القانوني مع احد قيادي قطاع العمل دون أن تحمل الشكوى أي أسماء للمتقدمين بها، الأمر الذي جعل المسؤول يرفض التحقيق معه على إعتبار أن مثل هذه الشكاوي تعد من نوع الشكاوي الكيدية، والذي تبين فيما بعد أن مثل هذا النوع من التحقيقات يقوم بتحريكها من هو على رأس الوزارة حسب ما ذكرته وسائل الإعلام.
وأعتبر الدويسان أن موضوع استدعاء الموظفين للتحقيق معهم بشكل عشوائي يعد أمر مهين ويحمل في باطنه التشهير والتشويه لسمعتهم، لافتاً أن هذا النوع من التحقيقات المبنية على تلك الشكاوي الكيدية الغرض منها تعطيل ترقيات القياديين والموظفين الغير مقربين من أصحاب الشخصيات النرجسية في مثل هذه الجهات، لافتاً أن الموظفين الذين تعرضوا لمثل هذه الأمور من حقهم اللجوء إلى النيابة لاستدعائهم بشكل عشوائي كون أن الأمر يؤثر على سمعتهم الوظيفية والحياتية.
وأختتم الدويسان تصريحاته، مردداً أن الثناء على ما قدمته الوزارة من نجاح في إدارة بعض الملفات دليل كافي على أن نجاح هذه الجهة الحكومية وتشجيعها على أولوية أهتمامتنا، في الوقت الذي نرفض فيه السكوت على كل هذه الأخطاء والإخفاقات المتلاحقة والتي تتضح من خلال إدارة ملفات أخرى ازدادت مشاكلها تعقيداً.
قم بكتابة اول تعليق