بعد صدمة فيديو رمي الشاب من فوق البناء، الجاني محمود رمضان في قبضة الشرطة، يعترف بما فعل، ويطلب الإعدام لنفسه.
كان صادمًا جدًا مشهد الاخواني الملتحي الذي رمى شابين مصريين من أعلى عقار في سيدي جابر في الاسكندرية، ليس لسبب إلا لأنهما لا يؤيدان الرئيس المصري الاخواني محمد مرسي.
ففي خضم الصراع على السلطة في مصر، تواتر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر صبياً قذف به من فوق خزان مياه ببناية بالإسكندرية. وقالت مديرية الأمن في الاسكندرية إنها اعتقلت الجاني ويدعى محمود رمضان، وأوضحت أنه اعترف باعتدائه على الأطفال أعلى عقار سيدي جابر شرق الإسكندرية، طبقاً لما أوردته تقارير صحفية.
وجرى تداول شريط مسجل نشرته مدرية أمن الإسكندرية، قال فيه رمضان: “أنا استحق الإعدام، تم ضبطي بسبب دعوات أمهات الضحايا، وسأطلب من القاضي أن يحكم علي بالإعدام”، ذاكرًا أنه حلق لحيته في محاوله للتخفي بعدما انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفى مداخلة هاتفية قدمها مسؤول رفيع المستوى في قيادة الشرطة المصرية لأحد البرامج الحوارية على قناة فضائية، قال إن رمضان من أحد سكان سيدى بشر بشارع سيف، وينتمى للتيارات الجهادية، ويعمل محاسبًا فى شركة بتروجيت، “وهو شاب ملتحٍ، عندما أبلغه أصدقاءه بشيوع الفيديو الذي يصوره وهو يرمي بالشاب من أعلى الخزان، هرب مع أسرته وأخيه تاركًا زوجته عند والدها، وأخفاه حماه عن عيون الأمن فى شقة فى بلطيم، بعد حلاقة ذقنه وشعر رأسه بالكامل، حتى لا يتعرف عليه الأهالي الذين رأوا الفيديو، واستطاعات الشرطة تتبعه والقبض عليه، كما تم القبض على حميه بتهمة التستر على متهم، والتحقيق جار لمعرفة بقية المتهمين الذين شاركوا معه فى الواقعة”.
وفي الشريط الذي أذاعته الشرطة المصرية، روى رمضان: “كان هناك خمسة أشخاص فوق سطح العمارة، وبعد اشتباك مع الموجودين هناك وصلنا بوابة العمارة وكسرناه، فوجدنا الشبان فوق سطح الخزان، والخزان فوق غرفة، وكانوا خمسة أنتابتهم حالة غضب، وكنت أضرب أحدهم بالسكين في جنبه، وهو أمسك بيدى وقال لي (لا يا شيخ لا يا شيخ) وأنا توقفت، وهناك علامات تثبت صحة كلامي، وكانوا يمسكون به بقصد رميه من فوق سطح العمارة وليس من فوق الخزان، وهذا أول من رمي، وما كان ذلك بغرض القتل، فقد كان هناك ناس واقفين في الأسفل، وكنا مسيطرين على المنطقة، فوقع حرف السور، ووقع الشاب في المنور، فأصبت بحالة ذهول، فقلت (إحنا عملنا ايه)، وقال لي أحدهم (كان كدة ميت ميت)، وأنا لم اصعد فوق الخزان، أنزلولي أحدهم وكان شعره ناعمًا، وكان فى حالة ذعر، فخفت أن يقاوم، فضربته ثلاث ضربات على رأسه”.
وعن معرفته بأنكشاف أمره، قال: “اتصل بي صديق، وقال لي إن صوري منتشرة على فايسبوك، والفيديو واضح جدًا، فهربت، وحلقت ذقني وشعري، وهذه دعوة الأم التي قتل ابنها علي، وأنا كنت عارفًا أنني سوف يقبض علي، وأنا أطالب بالحكم بالأعدام علي، (وحقول كدة قصاد النيابة وربنا يوفقني بس لأنها كلمة ثقيلة على اللسان، ربنا أن شاء الله يمليها على لساني)”.
قم بكتابة اول تعليق