خبير المعلوماتية في المخابرات الأميركية إدوارد سنودن، قاده حظه العاثر إلى كشف سر خطير جدا وعن فعل قبيح ولا يمكن أن يقوم به أحد إلا من كان حليفه الشيطان، سنودن فضح الولايات المتحدة على رؤوس الأشهاد بقيامها بعمليات تجسس على حلفائها وأصدقائها ما سبب صدمة قوية في أوروبا وأوقع الإدارة الأميركية في حرج كبير لم تستطع معه تبرير عملياتها المخزية ضد حلفائها الأوروبيين!
للعم سام تاريخ طويل في الجاسوسية على كل من يدب على وجه البسيطة ولم يترك بلدا ولا منشأة إلا وكان له نصيب من التجسس، وهنا يتساءل المرء، هل ما يعرض في استديوهات هوليوود من أفلام كثيرة تمجد عمليات التجسس الأميركية في بقاع شتى من العالم مصادفة أم أنه أتى بتنسيق بين شركات الإنتاج السينمائية والمخابرات الأميركية C.I.A لإضفاء الشرعية على أعمالها العدائية والتجسسية حول العالم؟!
أميركا وبصريح العبارة، دولة لا يمكن لها أن تستكين أو تخلد إلى الراحة، فسياستها تقتضي منها زرع البلبلة والقلاقل في المناطق الاستراتيجية واللجوء إلى التجسس، وبهذا العمل تستطيع لي الأذرع والمساومة وفرض أجندتها والحصول على مبتغاها دون أدنى معارضة!
إدوارد سنودن، عرض حياته لخطر شديد ولم يجد بلدا يضمن سلامته سوى وعود من قبل قادة فنزويلا وبوليفيا والإكوادور، دون أن يقدم أي منها على ترجمة وعده على الأرض..! والسؤال هنا، هل سينال سنودن الأمان في بلاد الثائر سيمون بوليفار أم سيكون مصيره كمصير من سبقوه من معارضي سياسات واشنطن الذين اختفوا فجأة ولم يعد لهم أي أثر؟!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق