تبدأ حكومة الدكتور حازم الببلاوي احد ابرز الخبراء الاقتصاديين مهامها رسميا اوائل الاسبوع القادم عقب اداء اليمين الدستورية امام الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور والذي يرأس اول اجتماع للحكومة الجديدة في مقر قصر الاتحادية في حضور نوابه وفي مقدمتهم الدكتور محمد البرادعي نائبه للعلاقات الخارجية في الوقت الذي يبدأ فيه الببلاوي بعد ذلك تشكيل مجلس المحافظين الجدد والذي سيعقب تشكيل الحكومة بايام قليلة. وسط توقعات بان يكلف منصور اول حكومة من ثورة 30 يناير وفي عهده بتكليفات ثلاثة رئيسية خاصة وانها تبدأ عملها في شهر رمضان المبارك بتصدرها تحقيق الأمن الغذائي والامن للمواطن اضافة الى العدالة الاجتماعية في الوقت الذي تبدأ فيه الحكومة خطوات عملية لانجاز التشريعات الجديدة والملحة وليس من بينها حسب مصادر مسؤولة قانون السلطة القضائية الذي سيكون مختصا به مجلس النواب الجديد.
وقالت مصادر قريبة من الببلاوي ان مشاوراته حول تشكيل حكومته الجديدة والتي بدأت بالفعل تستهدف تشكيل حكومة تكنوقراط واكدت انه لن يتقلد منصب وزير في الحكومة الا من يتمتع بكفاءة وخبرة عالية بعيدا عن الاهل والعشيرة التي كان يتخذ منها الرئيس المعزول محمد مرسي منهاجا لحكومته وكأنه المواقع القيادية.
وفي الوقت الذي تأكد فيه الغياب الكامل لممثلين من جماعة الاخوان المسلمين او الحرية والعدالة جناحها السياسي والجماعات الاسلامية والتيار الديني بصفة خاصة فان التكليفات تشير الى احتمالات عودة عدد من الوزراء السابقين في عهد مبارك او المجلس العسكري السابق وفي مقدمتهم كما تشير التوقعات فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي والتخطيط السابقة والدكتور سمير رضوان وزير المالية الاسبق لسابق خبرتهما وقدرتهما على التعامل مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وكشفت بورصة التوقعات انه من المتوقع ان يتم اختيار ما بين نائب ونائبين لرئيس الحكومة الجديدة احدهما للشؤون الاقتصادية ليقود المجموعة الوزارية الاقتصادية الجديدة، وربما يكون رضوان هو المرشح لان يجمع بين هذا المنصب ومنصب وزير المالية، في الوقت الذي يتوقع فيه دمج بعض الوزارات في وزارة واحدة مثل الشباب والرياضة والاقتصاد والاستثمار، ويتوقع ايضا ان يتم ترشيح ما بين 2 و3 من رموز شبابية للتعبير عن شباب الثورة الذين نجحوا في عزل مرسي.
والامر المؤكد حتى الآن هو الابقاء على الفريق اول وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي في منصبه الا ان المرجح هو ترقيته ايضا الى رتبة مشير مكافأة له على انحيازه الى الشعب في ثورته ضد النظام الفاشي الاخواني وبدأت المفاضلة تتم ما بين اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الحالي وسلفه أحمد جمال الدين حول تقلد هذا المنصب في الحكومة الجديدة. ولكن المؤكد ان جمال الدين سيكون له دور كبير في ظل النظام الحالي. بينما تدور التوقعات حول الغاء منصب وزير الاعلام في اطار منح حرية اكبر للاعلام خلال المرحلة القادمة.
واشارت المصادر واسعة الاطلاع الى ان الببلاوي يحرص خلال مشاورات تشكيل حكومته الجديدة وهي حكومة انقاذ بكل المقاييس على التشاور مع مرشحي حكومته على استحداث مناصب نواب الوزراء بحيث يشغل غالبيتها شباب الثورة سواء الموجة الأولى او الثانية ممن لديهم القدرة على العمل العام والتعامل مع الازمات الطاحنة التي تمر بها البلاد.
واشارت المصادر الى ان حازم الببلاوي قد اجرى امس مشاورات هامة ومكثفة مع قيادات الوزارات التي كان تشغلها عناصر من جماعة الاخوان ورفضوا تبين الامور في تشكيل الحكومة الجديدة وتخلوا عن واجباتهم الوطنية احتجاجا على عزل مرسي وطالب منهم قيادة الوزارات خلال هذه الفترة لضمان تحقيق الاستقرار والامن في البلاد وتوفير السلع والخدمات للمواطنين في شهر رمضان المبارك وركز ايضا على المسؤولين في وزارة التموين بصفة خاصة لضمان توفير احتياجات الشعب وعلى وزارة البترول توفير الحروقات قبل قوة والبوتاجاز لتجاوز هذه المحنة.
وتوقعت المصادر القريبة من مجلس الوزراء انه من المنتظر ان يجتمع الببلاوي مع رئيس الحكومة السابق الدكتور هشام قنديل لتسلم كافة التقارير عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد غير انه من المستبعد تماما اسناد مهمة وزارة الري له مرة اخرى.
وقالت المصادر ان الببلاوي بوصفه رئيسا لمجلس المحافظين طالب سكرتير عموم المحافظات وكبار قيادات ودواوين المحافظات لتسيير الأحوال في المحافظات الذي رفض فيها المحافظون الاخوان استكمال مهمتهم وفقا للأعراف وطلب منهم هاتفيا تقديم تقرير عن الحالة الامنية والاقتصادية مطالبا الجميع بالتكاتف لتفويت الفرصة على مروجي الشائعات بسقوط النظام الجديد.
قم بكتابة اول تعليق