اظهر تقرير مشترك اعده الصندوق من اجل السلام، ومجلة السياسة الخارجية الامريكية (foreign policy)، وقوع العراق في المرتبة 11 ضمن مؤشر الدولة الفاشلة للعام 2013.
وجاء تقرير المؤسستين، الذي اطلعت عليه “شفق نيوز”، أن “الصومال احتلت للعام الثامن على التوالي الصدارة في مؤشر الدول الفاشلة، تلتها الكونغو الديمقراطية.
وجاءت السودان المرتبة الثالثة عالميا، ومن ثم جنوب السودان في المرتبة الرابعة، بينما حلت تشاد خامسا، وجاءت اليمن سادسا، فافغانستان وهايتي وجمهورية افريقيا الوسطى فزيمبابوي.
واحتل العراق المرتبة الـ11 عالميا، بعد ان احتل في العامين السابقين التاسع على العالم.
واسوأ مرتبة تحصل عليها العراق هي الثانية على العالم في سنة 2007.
ويظهر التقرير ان دولا مثل أثيوبيا واريتريا وجيبوتي وليبيا أفضل من العراق في مؤشرات الفشل، بالرغم من انها تعاني من اضطرابات داخلية.
ويضم مؤشر عام 2013، 178 دولة تم تصنيفها ومنحها المرتبة التي تحتلها اعتمادا على 12 معيارا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا رئيسا، إضافة إلى أكثر من 100 معيار ثانوي آخر.
ويعتمد كل مؤشر على تحليل لملايين الوثائق المتوفرة، وعلى معطيات وتقويمات محللين، ويعني رقم 178 ان الدولة هي الاقل فشلا والاكثر استقرارا في حين ان رقم 1 هو الاكثر فشلا.
واضاف التقرير، ان “فنلندا، السويد، النرويج، سويسرا، الدنمارك، نيوزيلندا، لوكسمبورغ، أيسلندا، أيرلندا، أستراليا، كندا، هولندا، النمسا، والمانيا، هي الدول الأربع عشرة الاقل فشلا والاكثر استقرارا في العالم”.
ومنذ عام 2005 دأبت مجلة “فورين بوليسي” على نشر مقياسها السنوي للدول الفاشلة، وهو ثمرة جهد مشترك بين المجلة مع صندوق السلام، وتقوم بترتيب أبرز 60 دولة فاشلة واحتلت الصومال قائمة المؤشر منذ عدة سنوات.
ومن العوامل التي يستند إليها التقرير في تقويمه، الضغوط الديموغرافية، واللاجئين، والتظلمات الجماعية، والفرار البشري، والتنمية المتفاوتة، والعجز الاقتصادي، وعدم الشرعية الدولية، والخدمات العامة، وحقوق الانسان، والأجهزة الأمنية، والنخب الحزبية، والتدخلات الأجنبية، والتهديدات الأمنية والتدهور الاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان.
ويعرف التقرير، الدولة الفاشلة، على أنها الدولة التي لا يمكنها السيطرة على أراضيها، وعادة ما تلجأ الى القوة، وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثرة، اضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات لأبناء شعبها، وتشهد معدلات فساد وجريمة مرتفعة.
من جهة اخرى اظهر استطلاع للرأي اجراه مركز الشفافية الدولية أن الفساد ازداد سوءاً في معظم الدول العربية منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011، خاصة في مصر وتونس واليمن، وان الغضب على فساد المسؤولين كان سببا رئيسا في تفجيرها.
ويبين التقرير ان “دول العراق و لبنان والمغرب تشهد استياء متناميا برغم انها لم تشهد ثورات، لكن الربيع العربي صعد التوترات السياسية فيها”.
قم بكتابة اول تعليق