شب حريق هائل في فندق لامبير المملوك لعم أمير قطر الحالي، في العاصمة الفرنسية باريس، فدمر سقف الفندق التاريخي، الذي يعود للقرن السابع عشر.
وقالت هيئة الدفاع المدني في العاصمة الفرنسية، إنها أرسلت نحو 150 من عمالها في محاولة لإخماد الحريق، الذي لم يسبب أي إصابات.
إلا إن شهود عيان قالوا إنهم يتوقعون أن تكون الخسائر المادية كبيرة في الفندق الذي اشتراه عم أمير قطر الحالي، وهو غير مأهول منذ شرائه عام 2007.
وقد أثارت عملية شراء قصر لامبير وإعادة ترميمه، من قبل عمّ أمير قطر، عبدالله بن خليفة آل ثاني قبل 6 أعوام، جدلاً واسعاً في فرنسا.
ويعود تاريخ القصر، الذي كان يوماً ملكاً لسلالة روتشيلد الشهيرة، إلى مئات السنين، وتحديداً إلى القرن 17، ويقع على ضفاف نهر السين بالقرب من كاتدرائية نوتردام، وهو من معالم باريس.
وأظهرت اللقطات المتلفزة دخاناً رمادياً يتصاعد من سقف المبنى بينما تسلق رجال إطفاء عبر الشرفات في محاولة لإخماد الحريق.
المؤرخ الفني والأستاذ في عمارة القرن السابع عشر بجامعة السوربون في باريس، ألكسندر غادي، تحدث عن الأهمية الثقافية للمبنى وتدميره بالحريق، وقال “فندق لامبير هو بمثابة كتالوج ثلاثي الأبعاد لتاريخ الزخرفة الفرنسية. لدينا كثير من الفنادق التي تعود إلى القرن 17 في باريس، لكن قليلا منها يمثل مثل هذا التمازج بين الهندسة المعمارية والديكور الداخلي. هذا هو السبب وراء كارثية هذا الحريق”.
ويعد الفندق ساحة للجداريات الثمينة التي رسمها الرسام الفرنسي الشهير تشارلز لو برون في القرن السابع، وقد زينت قصر فرساي أيضاً، ونصب شاتو دو فو لو فيكونت التذكاري التاريخي.
ولم يعرف ما إذا كانت جداريات لو برون، التي رسمها للمالك الأصلي نيكولاس لامبرت، قد أضيرت جراء الحريق أم لا.
قم بكتابة اول تعليق