اكد رئيس مكتب الشؤون الجمركية في الادارة العامة للجمارك ماجد القملاس اهمية الدور الذي تقوم به الادارة في حماية امن ومصالح البلاد لاسيما في مجال المحافظة على امن مراكزها الحدودية من تهريب المواد النووية المشعة وذلك بفضل انضمامها الى قاعدة البيانات الخاصة بالاتجار غير المشروع للمواد المشعة.
وقال القملاس في حديث خص به وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا الليلة الماضية عقب مشاركته في المؤتمر الوزاري حول الامن النووي الذي استضافته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي ان دولة الكويت انضمت منذ عام 2008 الى قاعدة البيانات التابعة للوكالة لتكون العضو المئة في هذه القاعدة البيانية التي تتيح للكويت تبادل المعلومات بينها وبين الوكالة.
واضاف القملاس ان تلك القاعدة تعمل على رصد العمليات المشعة غير النظامية والمهربة على مستوى العالم وتزويد الدول الاعضاء بتقارير عنها بهدف الاستفادة واتخاذ ما يلزم من اجراءات رادعة.
وفيما يتعلق بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاجهزة المختصة في الكويت اشار القملاس الى تشكيل لجنة استراتيجية داخلية معنية بمتابعة المعلومات التي ترد تباعا من الوكالة حيث يتم تمرير هذه المعلومات على جميع المراكز الحدودية في الكويت المعنية بمكافحة عمليات تهريب المواد المشعة.
واضاف ان الوكالة وفرت للجانب الكويتي 33 جهازا متطورا في عام 2009 وهي عبارة عن اجهزة محمولة يتم استخدامها في مختلف المراكز الحدودية وموزعة على مختلف نقاط التفتيش .
واشار الى انه بفضل هذه الاجهزة المحمولة التي تعمل على مدار الساعة تمكن موظفو الجمارك من التصدي لعمليات تهريب المواد المشعة بشكل غير شرعي الى البلاد.
وقال القملاس ان ادارة الجمارك هي عضو فاعل في لجنة الكوارث للمواد المشعة وهي لجنة مشكلة من وزارة الداخلية تقوم بوضع استراتيجية للتصدي للمواد المشعة ووضع اطار عام للتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية في الدولة.
واضاف ان ادارة الجمارك تخطو خطوات كبيرة في مجال تدريب المفتشين حيث عقدت خلال الفترة الماضية اكثر من 20 دورة تفتيش على كيفية استخدام اجهزة الكشف عن المواد المشعة بالاضافة الى عمليات التدريب المكتبية والميدانية من خلال المطارات والموانئ و غيرها وتوزيع بيانات على المواطنين للتوعية بمخاطر المواد المشعة وضرورة اتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة حفاظا على سلامتهم.
واشار الى التنسيق القائم بين ادارة الجمارك والقطاعات الخاصة في مجال نقل المواد الخطرة بين المركز الحدودي ونقطة التفتيش الجمركية حيث اجتمعت قطاعات الطيران المدني ووكلاء الشحن البري والجوي وغيرها من القطاعات المعنية لاحاطتهم بضرورة تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بنقل المواد الخطرة على السلامة العامة.
وتطرق القملاس في حديثه ايضا الى التعاون القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي للتصدي لظاهرة المواد الاشعاعية غير المشروعة مشيرا الى ان هذا التعاون يسير عبر ادارات الجمارك في مجلس التعاون الخليجي ومن خلال اجتماعات لجنة الاتحاد الجمركي القائم على تبادل المعلومات اضافة الى التعاون في نقل المعلومات والمعلومات الاستخبارية.
واختتم القملاس تصريحه بالتاكيد على اهمية الدور الذي تقوم به ادارة الجمارك حيث تتداخل فيه اطراف متعددة ويشمل تنسيقا متواصلا على مختلف المستويات الداخلية والاقليمية والدولية.
وبين ان دور الجمارك لا يقتصر فقط على القضايا الضريبية مثلما يعتقد البعض بل هو اعمق بكثير حيث يعتبر صمام الامان لاي بلد في العالم.
وشاركت الكويت في المؤتمر الوزاري حول الامن النووي بوفد يضم كلا من القملاس ومدير ادارة الوقاية المدنية بوزارة الداخلية العقيد عادل محمد الحبيب ومن الادارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية المقدم مناحي العتيبي ومن معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور انور اليحيى بالاضافة الى السكرتير الثالث بسفارة دولة الكويت لدى النمسا احمد العلاج.
قم بكتابة اول تعليق