كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض عن امتلاكه معلومات بشأن موقع نووي سري تحت الأرض قيد الإنشاء بالقرب من دماوند في محافظة طهران.
وقال المجلس إن “شبكة منظمة مجاهدي خلق داخل إيران حصلت على معلومات موثوقة حول وجود موقع جديد سري مخصص للبرنامج النووي للنظام، تم جمعها طيلة عام من قرابة 50 مصدر في مختلف مؤسسات النظام”.
وكان المجلس الذي تنتمي إليه منظمة مجاهدي خلق كشف عام 2002 عن منشأة ايرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، ومنشأة للماء الثقيل في أراك. لكن محللين يقولون إن سجله السابق فيما يكشف عنه من معلومات متفاوت وإن له أهدافا سياسية واضحة.
وتأتي هذه الاتهامات بعد أقل من شهر على انتخاب السياسي المعتدل حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران الذي عزز الآمال في حل النزاع النووي بين إيران والغرب، إلا أن المجلس الذي يعد من أبرز فصائل المعارضة في المنفى قلل من أهمية هذه النتيجة.
ونشر المجلس صورا بالأقمار الصناعية لما قال إنه الموقع، مشيرا إلى أنه يقع في مجمع أنفاق بين الجبال على بعد 10 كيلومترات إلى الشرق من بلدة دماواند التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من طهران.
وقال المجلس إن بناء المرحلة الأولى للموقع بدأ في عام 2006 واكتمل منذ وقت قريب، مضيفا أن المرحلة الأولى شملت حفر “الأنفاق وأربعة مستودعات في المنطقة الخارجية ومنشآت الموقع وتشييد الطرقات من أجله”.
وجاء في البيان إن “الملفت أن شركة “إيمان غوستاران محيط” هي من يشرف ويراقب الأقسام التي تتولى الجوانب النووية والبيولوجية والكيمياوية. والمدير العام لهذه الشركة هو محسن فخري زاده وهو من أبرز وجوه البرنامج النووي الإيراني”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت دون جدوى لقاء فخري زاده الضابط الكبير ضمن الباسدران (الحرس الثوري). وتابع بيان المعارضة إن “بناء المرحلة الثانية من المشروع بدأ أخيرا.. ومن المقرر تشييد 30 نفقا و30 مستودعا خلالها”.
وأضاف البيان أن “هذه المعلومات تكشف مرة جديدة أن نظام الملالي لا نية لديه في وقف أو حتى تعليق مشروعه لتصنيع السلاح الذري”، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “معاينة الموقع بشكل سريع”.
كما قال المجلس إن روحاني الذي تولى في وقت سابق المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، “له دور أساسي في مواصلة البرنامج”، مضيفا أن اعتبار “روحاني معتدلا أو تعليق أي آمال عليه يشكل خطأ فادحا”.
قم بكتابة اول تعليق