عندما نتذكر بعض الألعاب الرياضية التي تمارسها الشعوب فإننا نجد أن أغلبها رياضات مستجلبة من بلدان تختلف عن عادات البلدان التي جلبتها لها وربما كانت البلدان التي قلدت تلك اللعبة قد أصبحت تمارس الرياضة الجديدة بشكل أفضل من البلدان الأم لتلك الرياضة.
وعلى سبيل المثال كرة القدم استحدثها البريطانيون ولكن من يتسيدها ويحصل على البطولات حاليا هم بلدان لم تكن تعرف ما هي كرة القدم أصلا وكانوا يعتقدون أن كل شيء دائري هو فاكهة أو بيض الطيور، وهذا الأمر يشمل لعبة الكريكيت التي أصبحت لعبة آسيوية، علما بأن من ألفها هم البريطانيون انفسهم.
في القارة الأميركية لديهم رياضة يطلقون عليها اسم «الركمجة» والتي تعتمد على ركوب الأمواج العالية في بعض الشواطئ وقد يعتقد بعضكم أن الأميركان هم الأبطال في تلك الرياضة رغم قلة ممارسيها.
ولكن الحقيقة التي يحاول البعض إخفاءها أن أبطال تلك الرياضة هم الكويتيون، فنحن شعب يركب أي موجة حتى لو كان سبب تحريكها ذيل فأر نرويجي حاقد على الكويت والشواهد كثيرة على تلك الموجات التي ركبها الشعب الكويتي دون أن يفكر بعواقبها.
فموجة «الوطنية ومشتقاتها» ركبها كل من يريد الحصول على كرسي مجلس الأمة وبعضهم ركبها ليستفيد ماديا من خلال المشاريع ونجح البعض منهم، ولكن الكثير منهم ارتطموا بصخور وعي الشعب الكويتي وتكسرت أحلامهم عليها.
أدام الله وعي الشعب الكويتي الذي يحطم آمال كل المتكسبين.. ولا دام الركمجيون الكويتيون.
saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق