الأمم المتحدة: العراق مهدد بعقوبات وعمل عسكري إذا لم يدفع 11 مليار دولار للكويت

اشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم بما وصفه بحنكة القيادتين الكويتية والعراقية على ما أحرز من “تقدم ملحوظ” نحو التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
وأعرب بان كي مون في تقريره الدوري لمجلس الأمن حول عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن أمله بأن “تعمل الحكومتان الكويتية والعراقية يدا بيد من أجل زيادة التعاون بينهما في جميع المجالات بما يصب في صالح شعبيهما”.
وقال ان العراق خطا “خطوات كبيرة” نحو استعادة مكانته الدولية التي كان عليها قبل غزوه للكويت في أغسطس من 1990.
ورحب باعتماد مجلس الأمن القرار 2107 الشهر الماضي الذي عهد بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى والممتلكات الكويتية لبعثة (يونامي) بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت الى أنه لا يزال لدى العراق عدد من الالتزامات عليه الوفاء بها قبل خروجه من اطار الفصل السابع الذي يهدد العراق بعقوبات وعمل عسكري محتمل اذا لم يلتزم بها الى جانب مواصلة دفع نحو 11 مليار دولار للكويت حتى عام 2015 تعويضا عن الأضرار التي تسببها الغزو.
وفيما يتعلق بعلاقة العراق بجيرانه قال السكرتير العام “أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لايمكن فصل الأحداث في المنطقة” مشيرا على وجه التحديد “بكثير من القلق” الى تأثير الصراع “المأساوي” في سوريا على الدول المجاورة ومن بينها العراق.
وبين أن “الجوانب الطائفية للصراع السوري باتت تؤثر سلبا على المنطقة حيث لم يقتصر تأثر العراق بهذا الصراع على جانب عدد اللاجئين ولكن أيضا على أمن العراق واستقراره السياسي”.
وفيما يتعلق بوجود بعثة (يونامي) في العراق لفت بان كي مون الى أن عدم وجود اتفاق مركز البعثة بين الأمم المتحدة والعراق “يعوق عمل البعثة وقدرة فريقها على القيام بالأنشطة المقررة في دعم حكومة العراق وشعبه”.
وأضاف من شأن ذلك الغياب أن “يثير شكوكا تؤثر سلبا على قدرة الأمم المتحدة على مواصلة العمل بما يلزم من الأمن والمظلة القانونية”.
على صعيد متصل من المقرر أن يقدم رئيس بعثة (يونامي) مارتن كوبلر احاطته أمام مجلس الأمن في ال16 من الشهر الجاري للمرة الأخيرة قبل تولي مهام منصبه الجديد لرئاسة بعثة الامم المتحدة في الكونغو فيما يرجح أن يجدد المجلس ولاية البعثة في ال24 من نفس الشهر.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.