قال عدد من المفاتيح الانتخابية لمرشحي مجلس الامة 2013 ان الاعلان عن اجراء الانتخابات البرلمانية في شهر رمضان المبارك أربك خططهم المسبقة لعملهم الانتخابي وجعلهم يتبنون استراتيجيات مختلفة للعمل وفق جدول زمني محدد.
وقال احد المفاتيح الانتخابية المخضرمة رفض الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان استراتيجية عمله في هذه الانتخابات تغيرت بنسبة 180 درجة عن باقي الانتخابات السابقة موضحا ان عامل الوقت لم يكن في صالح العاملين بشؤون الانتخابات والمرشحين.
وقال انه يعمل حاليا مع أحد المرشحين الجدد الذي تبنى استراتيجية الوصول الى ناخبيه من خلال الدعاية الاعلانية مدفوعة الاجر بسبب ضيق الوقت.
واضاف انه على الرغم من نجاح الدعاية الاعلانية في الصحف والقنوات المحلية في ايصال برنامج المرشح لأكبر عدد ممكن من الناخبين فان لها سلبيات تتمثل في التكلفة الباهظة وعدم ايصال رسالة المرشح كاملة نظرا لقصر مدة الاعلان التجاري.
واوضح ان هاتين السلبيتين لا تخدمان المرشح الجديد على الاطلاق وذلك لارتفاع التكلفة التي قد تسبب قصورا في بعض أوجه حملته الانتخابية وقصر مدة الاعلان التجاري الذي لا يمنح المرشح مساحة كافية للتعريف بنفسه وأهداف برنامجه الانتخابي.
وذكر ان التركيز في هذه الانتخابات من جانبهم سيكون على الندوات الانتخابية ولقاء الناخبين في المقار المخصصة للرجال والنساء بسبب ضيق الوقت الذي لن يساعدهم على زيارة دواوين مخطط لها سلفا.
واوضح ان المفتاح الانتخابي أصبح من اساسيات العمل لاي مرشح وله دور مهم في الترويج للمرشح بين أكبر عدد من الدواوين التي اعتاد زيارتها سعيا منه الى توفير الوقت والجهد الذي قد لايسعف المرشح بالوصول إليهم.
من جهته ذكر مفتاح لاحد المرشحين الذين حالفهم النجاح في الانتخابات السابقة ان استراتيجيتهم هي الاعتماد على قاعدتهم الانتخابية التي بنوها خلال ما يزيد على عشر سنوات.
وقال انه على الرغم من ضيق الوقت فانهم يأملون في تكوين قاعدة شبابية بشكل أكبر لتقوية موقفهم الانتخابي في الاعوام المقبلة.
واضاف ان المفتاح الانتخابي الناجح يجب ان يتميز بالعديد من الصفات واهمها الصدق والأمانة والحرص على التواصل مع الناخبين باستمرار من خلال حضوره الدواوين الأسبوعية والمناسبات الاجتماعية ليكون قريبا من الناخبين ويكسب ودهم وثقتهم.
وأوضح ان العديد من المفاتيح الانتخابية لا يمتلكون الاستمرارية فتراهم يفقدون مصداقيتهم سريعا بعد نجاح مرشحهم ويبتعدون عن الناخبين بعد وصول مرشحهم الى قبة عبدالله السالم.
من جهتها قالت سيدة تعمل مفتاحا انتخابيا لاحد المرشحين ان الانتخابات البرلمانية في رمضان ساهمت في عزوف عدد كبير من فريق عملها النسائي الذي اعتاد العمل في اللجان الاعلامية للمرشحين نظرا لارتباطات أسرية اعتادوا عليها سنويا في شهر رمضان.
واضافت انه على الرغم من وجود عزوف من بعض النساء في العمل باللجان الانتخابية فانها اكدت رغبة الكثيرين منهن في التصويت يوم الاقتراع مبينة ان نجاح المرشحين هذا العام سيكون بشكل أساسي من خلال كسبهم لاصوات النساء في دوائرهم الانتخابية.
وقالت ان عمل المفتاح الانتخابي لم يعد قاصرا على الرجال فالمرأة الكويتية اثبتت خلال الأعوام القليلة الماضية قدرتها على منافسة الرجال في جميع المجالات الانتخابية والوزارية مبينة ان اسس اختار المفتاح النسائي يجب ان يكون من خلال الخبرة في العمل الانتخابي ومدى المؤهلات التي تملكها من خلال علاقاتها العامة والاعلامية.
اما عبدالله المطيري وهو طالب جامعي ومفتاح انتخابي فقد ذكر انه بدأ العمل الانتخابي قبل حوالي اربع سنوات واستطاع من خلال علاقاته الطيبة والموثوقة بناء قاعدة جامعية حقيقة ستساهم باعطاء الثقة والدعم لأي مرشح سيقوم بالعمل معه.
وأضاف ان العمل الانتخابي يحتاج الى الكثير من الجهد والوقت ويجب على المفتاح الانتخابي تقسيم وقته اليومي حتى يتمكن من الانجاز الذي يخدم المرشح
قم بكتابة اول تعليق