المسلسلات القديمة التراثية منها والمعاصرة التي قدمت في سنوات السبعينات والثمانينات أعمال خالدة لا تنسى، وكان وقت عرضها مهم جدا، اذ تقدم بعد الافطار مباشرة، حيث تجتمع حولها العائلة وكانت تلك الاعمال تستهوي جميع الشرائح العمرية بسبب جاذبيتها من قصة حلوة وأداء ممثلين رائع وغناوي جميلة.
جمل ومفردات ظلت عالقة في أذهاننا الى اليوم «علقم علقم صغير مدلقم» و«يا ويله يا سواد ليله وحيزبونه قال» و«يوار يوار وفتيني» و«لا يعم الشر في ارض المدينة ولا يضيع الحق ويفلت من ايدينه» الى الآن نرددها ونذكرها من مسلسل «مدينة الرياح» الذي سنتحدث عنه اليوم، ونقابل احدى المشاركات به، لتحدثنا عن العمل..وأيام التصوير والمواقف الجميلة..هنا طبطبة على ذاكرة ماضي فنوننا الجميلة: مدينة الرياح عمل من التاريخ العربي «تم تكويته» بطولة خالد العبيد وعبدالرحمن العقل وأحمد الصالح وهدى حسين وجاسم النبهان واسمهان توفيق ومحمد جابر وزهرة الخرجي وآخرين تأليف طارق عثمان واخراج عبدالرحمن الشايجي.عرض في شهر رمضان المبارك سنة 1988 وهو من انتاج تلفزيون الكويت.
قصة مدينة الرياح
هي مدينة وادعة يعمها الخير والسلام، والجيرة الطيبة بين اهل البلدة، يدخلها الأشرار حيزبون وحيزبونه وعلقم لتخريب المدينة والقبض على عجاج اليتيم والفقير الذي يحمل معه خاتما سحريا -ادى دور عجاج باقتدار عال الفنان عبدالرحمن العقل- فيستعين بأهل مدينة الرياح الخيرين، فتكاتفوا معه لسحق الغزاة الأشرار، وقدم ذلك بطابع تشويقي جميل.أهم ما تناوله المسلسل اظهار الخير والشر، والطمع وحب المال والانتقام، وهناك رسائل تربوية جميلة في الأحداث الدرامية كالاخلاص والأمانة وحب مساعدة الغير.
مدينة الرياح» تأليف طارق عثمان واخراج عبدالرحمن الشايجي وبطولة خالد العبيد وعبدالرحمن العقل وأحمد الصالح وهدى حسين ومحمد جابر وزهرة الخرجي وجاسم النبهان واسمهان توفيق وآخرين.
ثراء ازياء وديكور
ومن الشخصيات الجميلة المفعمة بالخير شخصية البطلة «ياسمين» بنت التاجر، أدت دورها بجدارة الفنانة هدى حسين التقيناها وحدثتنا عن أجواء العمل بذلك الوقت وقالت: صورنا المسلسل في ستديو 800 داخل مبنى تلفزيون الكويت وتميز بقصة العمل الرقيقة الانسانية.وبخصوص الأغاني «يوار يوار» التي أصبحت تغنى في الملاعب عند المباريات المصيرية وأغنية الختام وهي «اصحى يا ضمير» تغنى في بعض المناسبات التعيسة كالحروب، أما الختام أصبحت أيضا تبث كونها انسانية ولا نبخس حق ملحنها الراحل راشد الخضر وصائغ كلماتها الشاعرعبداللطيف البناي».
أما بخصوص أزياء ياسمين فقالت هدى «تفننت بها مصممة الأزياء عائشة بنت طوق واشتريت بعضها من لندن وكان هناك ثراء بالأزياء والديكورات، كنت قبل التصوير مسافرة «فيينا» وشريت «بوتات» واكسسوارات لي شخصيا لكن وجدتها مناسبة لشخصية ياسمين وكنا نرتبها مع أزياء واحداث المسلسل» وتذكرت قائلة «أتذكر الديكور كل عشرين يوما نغيره حسب اللوكيشن وأتذكر اجتماعنا في كافتيريا وزارة الاعلام بالوزارة ومعي كتبي الدراسية ادرس في وقت البريك، حيث كنت بالجامعة، والأجواء كانت وااايد حلوة».
قم بكتابة اول تعليق