أكد مرشح الدائرة الخامسة سالم عبد الهادي العجمي أنه مرشح مستقل ، لبى نداء الوطن ليساهم في الاصلاح والتنمية، لافتا إلى أنه يمثل جميع أبناء الدائرة الخامسة، ولا ينتمي إلى أي تيارات أو تكتلات سياسية.
وقال العجمي في تصريح له أن الوطن يستحق منا الكثير، يستحق منا أن نفزع له ونساهم في تطويره بعد أن تخلف عن ركب الدول المتقدمة وأصبح في ذيل قائمة دول الخليج التي كان في مقدمتها، وكل ذلك بسبب التراخي الحكومي، لافتا إلى أهمية اختيار الكفاءات في المناصب القيادية بعيدا عن نظام الترضيات والواسطة والمحسوبية الذي أوصلنا إلى هذا الانحدار.
وأضاف أن لديه رؤية إصلاحية تبدأ من المصالحة الوطنية حيث أن الكويت تحتاج لأبنائها، وهناك ضرورة لطي صفحة الماضي، والبدء من جديد مع الجميع سواء كانوا نواب سابقين أو ناشطين أو مغردين الذين أدانتهم المحكمة مطالبا بالعفو عنهم لأنهم جميعا أبناء الكويت الذين يحبونها ويخلصون لها.
وأشار إلى أنه كرئيس سابق لنقابة العامين في القطاع النفطي الخاص، سيكون صوت الطبقة العاملة في مجلس الأمة في حال وصوله إلى البرلمان، مؤكدا حرصه على مطالبات الطبقة العاملة ومكتسباتها، منوها بأنه يتبنى قضية المسرحين الكويتيين في القطاع الخاص، لافتا إلى أهمية وضع حلول مناسبة لقضيتهم.
وقال أن القطاع الخاص عليه واجب وطني ويجب أن يتحمل مسؤوليته المجتمعية من خلال زيادة نسبة توظيف المواطنين الى معدلات أكبر من ٥٠٪ وتحقيق الأمن الوظيفي لهم، خاصة أن القطاع الخاص يحتاج إلى سواعد المواطنين للمشاركة في تنمية وتطوير الكويت، بدلا من الاعتماد على العمالة الوافدة ما جعل هناك خللا كبيرا في التركيبة السكانية.
وقال أن توفير المزيد من الفرص الوظيفية في القطاع الخاص سيحل قضية البطالة ، موضحا أن عدد طلبات التوظيف في ديوان الخدمة المدنية وصلت الى ما يزيد عن ٢٠ ألف طلب، مستغربا أن يصل عدد الطلبات الى هذا الرقم، ما يدل على فشل سياسة ديوان الخدمة المدنية في التوظيف.
وقال العجمي أن التأزيم السياسي والمشاحنات بين السلطتين أدت إلى شل عجلة التنمية مشيرا إلى كلمات سمو الأمير ‘ الكويت كادت أن تضيع’ ، منوها بأن حكمة سموه استطاعت أن تنقذ البلاد من نفق كادت تنزلق إليه.
وأوضح أن طريق الاصلاح يبدأ من مجلس الأمة، كما يبدأ من رؤية حكومية واضحة لتطوير البلد، مشددا على ضرورة التعاون بين السلطتين من أجل مستقبل أفضل للكويت.
واستعرض حلولا لعدد من القضايا التي يعاني منها المواطنين وأهمها القضية الاسكانية التي أصبحت كابوسا مزعج للشباب وللأسر الكويتية في ظل الارتفاع المهول في أسعار العقارات وايجارات الشقق السكنية، مؤكدا أن حياة الموطنين تحولت الى قوائم انتظار حيث وصل عدد الطلبات الاسكانية الى ١٠٥ ألف اسكاني ، مع أن حل المشكلة الاسكانية يكمن في أن تحرر وزارة النفط ١٪ من أراضي الكويت التي تسيطر عليها.
وشدد العجمي على ضرورة اعطاء مؤسسات المجتمع المدني المهنية المتخصصة فرصة في المشاركة في التنمية، منوها بأن المهندسين لديهم رؤى تطويرية وطموحات كبيرة للمساهمة في بناء المدن الجديدة والمشاركة في النهضة العمرانية المطلوبة.
وأشار الى أن الكويت بلد خير ويجب أن يشعر المواطن بمردود الوفرة المالية ، وبدلا من هدر المال العام وتوزيعه يمينا ويسارا يجب أن تهتم الحكومة اولا براحة ورفاهية المواطنين من خلال توفير السكن المناسب والتعليم المتطور والخدمات الصحية حسب المواصفات العالمية وتحسين الطرق وتطوير البنية التحتية.
وقال انه الآوان لتفيق الحكومة من بياتها الشتوي الذي استمر سنوات وتنفض عنها غبار النوم الطويل وتبدأ خطة استراتيجية للنهوض بالبلد، فالانجاز الحكومي هو خارطة الطريق للتعاون بين السلطتين.
وأشار الى أن أساس أي خطة تنموية للبلد يجب أن يرتكز على التنمية البشرية، موضحا أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي الذي من شأنه أن يعيد الكويت إلى مكانتها الأولى بين دول الخليج.
قم بكتابة اول تعليق