العديد من الرسائل وجهها الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الى الداخل والخارج عبر الكلمة المطولة التي ألقاها أمام قادة وضباط الجيش المصرى بمسرح الجلاء.
أولها أن القوات المسلحة عرضت على الرئيس السابق محمد مرسي أن يعلن إستفتاء على وجوده في الحكم ويترك الشعب هو الذى يحدد ، إلا أن “مرسي ” رفض ” بشكل مطلق إقتراح الجيش للخروج من الأزمة .
والرسالة الثانية التى أراد السيسي توجيهها في كلمته اليوم هى أن مصر كلها تقف اليوم عند مفترق طرق، وأمام الجميع أن يختار، فليس هناك من يملك وصاية علي المواطنين او يملي عليهم او يفرض مسارا او فكرا لا يرتضونه بتجربتهم الانسانية والحضارية.
اما الرسالة الثالثة للسيسى فكانت التأكيد على أن 30 يونيو ثورة شعبية مجيدة كشفت عن نظام توالت اخفاقاته وأزماته حتى كادت ان تعصف باستقرار الوطن وامنه القومي
الشعب ادرك بحسه وفكره ان جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت
الرسالة الرابعة التي اراد السيسي توجيهها ، كانت التأكيد على ان القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت امر الشعب وليست اّمرة عليه ، وفي خدمته وليست بعيدة عنه، وانها تتلقي منه ولا تملي عليه ، واذا كانت الظروف قد فرضت عليها ان تقترب من العملية السياسية ، فانها فعلت ذلك لان الشعب استدعاها وطلبها لمهمة ادرك بحسه وفكره وبواقع الاحوال ان جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت .
الرسالة الخامسة فى كلمة القائد العام للقوات المسلحة أن الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية ، سواء بالمطامع او بسوء الادارة او بعدم تقدير حقوق اجيال قادمة وصل الي حالة من التردي تنذر بالخطر ، والاحوال الاجتماعية والمعيشية لغالبية الشعب التى تعرضت لظلم فادح بحيث وقعت توترات مجتمعية صاحبها سوء تقدير وسوء تصرف وسوء قرار ، وقد تعثرت نوايا الاصلاح لاسباب متعددة.
اما الرسالة السادسة فى حديث وزير الدفاع فأوضحت ان المستوي الفكري والثقافي والفني الذي اعطي لمصر قوة النموذج في عالمها تأثر وتراجعت مكانتها في اقليمها وتراجع بالتالي دورها في مجتمع الدول ، خلال الفترة السابقة .
قوى الشعب التى ثارت في يناير 2011 وجدت ان ما وصلت اليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوة
الرسالة السابعة فى عبارات السيسى اشارات الى أن قوى الشعب التى ثارت في يناير 2011 وجدت ان ما وصلت اليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوة وفي ابسط الاحوال انها اعتبرت ان امالها احبطت وان مقاصدها إنحرفت وأن رؤاها للمستقبل نزلت عليها عتمة وظلمة لا تقبلها طبائع عصور التنوير والمعرفة والكفاءة .
اما الرسالة الثامنة في كلمة القائد العام فلفتت الى أن القوات المسلحة كانت تتابع المشهد كله موزعة بين اعتبارين الاول : “دورها الذي قبلته وارتضته والتزمت به وهو البعد عن السياسة ، والثاني : ” اعتبار القرب من المسئولية الوطنية سواء بالمبدأ او بخشية ان تفاجئها ضرورات القرار السياسي في يد من يملك السلطة يكلفها بمهام لا تتوافق مع ولائها لشعبها وحقه وحدة في توجيهها وتحديد موقعها .
انتخابات الرئاسة الاخيرة جاءت الي السلطة بفصيل سياسي ورئيس يمثله فتعثر القرار وإحتدم الصراع
الرسالة التاسعة التى ذكرها السيسى أنه عندما وقعت انتخابات رئاسة الجمهورية الاخيرة وجاءت الي السلطة بفصيل سياسي وبرئيس يمثل هذا الفصيل ، مانتج عن ذلك تعثر القرار السياسي ، وإحتدم الصراع بين كافة الاطراف فى العملية السياسية ، وعلى الرغم من ذلك إلتزمت القوات المسلحة بشرعية الصندوق رغم ان هذه الشرعية راحت تتحرك بما ظهر متعارضا لاساس هذه الشرعية واصلها واساسها ، وهو أنها في يد الشعب وحدة ويملك ان يراجع من اعطاها له و ان يسحبها منه .
وفى الرسالة العاشرة اكد السيسى أن القوات المسلحة التزمت بهدف واحد وهو التأكيد على شرعية الشعب ، و ان تساعده على استعاده الحق الى صاحبه الاصيل بامتلاك الاختيار و القرار ، حيث وقفت الى جوار الشعب بكافه طبقاته و طوائفه و كل رجاله و نسائه و بالتحديد شبابه
الفرصة متاحة لاى تيار فكرى فى العمل السياسي من أجل وطن ملك للجميع
اما الرسالة الحادية عشر لقائد العام للقوات المسلحة فهى أن الجيش يؤكد على أن كل قوى الوطن لا تريد الصدام او العنف بل تدعو الى البعد عنهما وان يدرك الجميع بغير استثناء و بغير اقصاء ان الفرصة متاحة لكافة اطراف العمل السياسي ولاي تيار فكرى ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من اجل وطن هو ملك وحق و مستقبل الجميع .
مصر تقوم بدورها ولاتتخلف عنه ولا تتراجع في مسئوليتها نحو مجتمع الامم والثقافات وعلى الدول الكبرى أن تعرف أننا دائما في صف الحرية والعدل
وكانت الرسالة الثانية عشر موجه بشكل مباشر الى العالم الخارجي حيث اكد السيسى على أن مصر كلها راضية بأهتمام العالم بما يجري فيها، وهي تريد هذا الاهتمام وتطلبه وهي تنادي امتها العربية ان تطمئن الي ان مصر حاضرها حيث تتوقع الامة ان تراها ، وتنادي قوي العالم الكبرى ان تعرف وتثق ان مصر موجوده دائما في صف الحرية والعدل والتقدم طالبة لعلاقات وثيقة راغبة في سلام ،تعرف انها في امانة تستطيع ان تبني مستقبلاّ ، وتنادي كافة شعوب الدنيا وبالذات في اسيا وافريقيا ان تثق في ان مصر قائمة بدورها لاتتخلف عنه ولا تتراجع في مسئوليتها نحو مجتمع الامم والثقافات ، مدركة انها حضارة انسانية واحدة وإن تنوعت مصادرها وتعددت ينابيعها .
قم بكتابة اول تعليق