بات موقع غزوة أحد مقصداً لآلاف الزوار من حول العالم، الذين تتسارع خطواتهم السريعة ويتقاطرون نحو موقع المعركة وكأن الصورة تعود بنا إلى الوراء مجدداً إلى ذلك الزمان وفي المكان نفسه، في هذه الساحة من مكان غزوة أحد التي كانت ولا تزال خالدة في ذاكرة التاريخ، حاضرة في أذهان المسلمين وأجيالهم.
ساعة معركة غزوة أحد كان الكر والفر هما العنوان الأبرز، وجبل الرماة الحاضن الشاهد على الساعات الأخيرة التي قلبت موازين القوى وغيرت من مسار نهاية المعركة.
وها هي قافلة من إقليم كردستان قدمت لزيارة جبل الرماة، يقول عبدالله العباسي، باحث في تاريخ المدينة المنورة، إن “هناك من تولى شرح غزوة أحد وتفاصيلها، فيما تحلق هؤلاء حول بعضهم بعضاً، وأخذوا معلومات عن المكان، وشاهدوا مرقد السبعين من شهداء المعركة، فيما تظهر في أطراف المكان كل مجموعة على حدة يستعرضون تاريخ ذلك الزمان في هذا المكان”.
يقول أحد الزوار من إقليم كردستان، شارحاً حال الزوار من جماعته “هذه السيدة تجاهد، وهذان الرجلان أيضاً، للوصول الى إشباع رغباتهم في الصعود الشاق إلى جبل الرماة، قد تنجح السيدة وتأخذ قسطاً من الراحة هناك”.
وتتوافد إلى جبل أحد مجموعات كبيرة من مختلف الجنسيات والأعمار حتى تحول هذا الجبل إلى أعداد كبيرة تفوق الخمسين، هم الرماة الذين وضعهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد.
سيدة مصرية تشبه اليوم بالبارحة، وتقول “تحولت ساحة جبل أحد من وسائل النقل القديمة من الخيول والجمال إلى السيارات الصغيرة والكبيرة، فيما يظل جبل أحد شامخاً كما هو لم يتغير. لا يهزه ما دار ويدار من أحداث، ليبقى شاهداً على هذا الزمان وذاك فكل زمن وله معركته وانتصاراته”.
قم بكتابة اول تعليق